{همس القمر..!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مقسم
 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين فبراير 23, 2009 7:12 am

اليوم جايبة الكم قصة حلوووووة كتييييييييييييير

أسيبكم تقرأوها كل يوم راح بحط جزء من القصة

الجزء الأول


عندما رأيته لأول مرة في المكتب .. أحسست بقلبي ينبض بشده .. دغدغة غريبة في أحشائي لم أعرف لها سببا .. تجاهلت الأعراض .. حتى عندما جاء ليلقي التحيه علي ويعرفني بنفسه .. رددت بخجل عروس في ليلة زفافها .. عدت للمنزل ولايشغل تفكيري سواه .. هاتفت صديقتي المقربه وحاثتها عنه .. قالت لي .. أتمنى لك التوفيق في الوظيفه الجديده .. و تجاهلت حديثي المطول عنه ..

ليلتها لم يهنأ لي النوم .. كنت أستعجل الصباح لأطير إلى المكتب وأراه .. لم أرد أن أكلمه .. أعلم إني لن أتجرأ .. لكن كل ما وددته هو ان أراه .. وعندما طل الصباح .. كنت أول الخارجين إلى الشارع .. كانت الشوارع خالية .. فالناس لا زالو في منازلهم .. يستعدون لأعمالهم بملل .. ويتمنون لو تأتي الإجازة بأسرع وقت .. ما عداي .. كنت الوحيدة التي تجوب الشوارع .. عل الوقت يمضي بسرعة .. و أذهب لمكتبي .. كنت الوحيدة التي تتمنى كل أيام الأسبوع أيام عمل .. بدون إجازات أو عطل .. لم أصدق فرحتي عندما حان موعد الدوام .. ركنت سيارتي في أقرب موقف رأيته وأسرعت لداخل المبنى .. بحثت عن إسمه في خريطة المبنى .. مكتبه يبعد عن مكتبي بثلاث مكاتب .. دخلت المصعد .. ومن إرتباكي ضغطت الزر السادس بدل الخامس .. وعندما وصلت .. أسرعت لمكتبه لأراه .. أو حيث ما إعتقدت أن مكتبه يقع .. كان المكتب خاليا .. وأحسست بقلبي يغوص حزنا .. تسارعت الدموع لتتجمع في عيني .. احس بها تحرقني .. أحس بحراره في وجنتي .. ثم إنتبهت لنفسي .. ماذا تفعلين ؟؟ ماهذه التصرفات ؟.!! أنتي لست بمراهقه ؟؟ تمالكت نفسي قليلا وخرجت من المكتب .. حينها رأيته .. يبتسم بطفولية .. كما رأيته أول مرة .. أنزلت رأسي ومررت بجانبه دون أن أنطق بحرف واحد .. ناداني بإسمي .. يالفرحتي .. لا زال يذكرني منذ أن عرفته بي السكرتيرة بالأمس .. إلتفت ناحيته .. و لا زالت الإبتسامة تعلو وجهه وعيناه تشعان بفرحة غريبة .. سألني .. مالذي تفعلينه هنا ؟؟ تلفت حولي .. إنه يكلمني .. سكت طويلا .. بحثت عن اجابة .. لكن عقلي أبى ان يعمل .. كل ما إستطعته هو التحديق به .. و انا افكر .. مالذي تفعلينه ؟؟ ايعقل ان تعجبي بشخص لم تريه سوى مرة واحده ؟؟ لا اعلم ماالذي حصل .. لكن يبدو أن شيئا غريبا يستعمر قلبي .. احساس منعش لم احسه من قبل .. لاحظ ارتباكي .. وقال : يبدو انك اضعت الطريق .. لحسن حظك اني هنا .. تعالي سأدلك على مكتبك .. تبعته بدون أن اتكلم .. ولم استوعب اني اخطأت في الطابق حتى عدت لمكتبي .. كل ما استطعت التفكير بع طوال الطريق .. هو حقا .. لحسن حظي انك هنا .. موجود معي في هذه الحياه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قيثارة حزينة
Admin
قيثارة حزينة


انثى
عدد الرسائل : 147
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ملل..زهق..طفش
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين فبراير 23, 2009 7:50 am

مشكووووره ع القصه وننتظر التكمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: الحب المحرم ... الجزا الثاني   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين فبراير 23, 2009 10:05 am

الجزء الثاني


تبعته بدون أن اتكلم .. ولم استوعب اني اخطأت في الطابق حتى عدت لمكتبي .. كل ما استطعت التفكير به طوال الطريق .. هو حقا .. لحسن حظي انك هنا .. موجود معي في هذه الحياه ..

مرت الأيام على نفس المنوال .. لم يتغير قي روتيني شئ .. سوى إني لم اخطأ بعدها بالطابق .. بل أتعمد التأخير قليلا حتى يصل .. لكي أراه في مكتبه عندما امر به متجهه الى مكتبي .. لا أستطيع القول إني أحبه .. لست بهذا الغباء .. لكن على ما يبدو ما أحس به هو إعجاب .. شخصيته طاغية .. وعنده ثقة عجيبه بالنفس .. وعلى الرغم من ملامحه الرجولية .. إلا إنه عندما يبتسم يتحول لطفل صغير .. تشع الفرحه من عينيه .. عينيه .. آه من عينيه .. لم أرى رجلا بعينين في جمال عينيه .. سواد عميق .. تغوص فيه عندما تراها .. يحيط بها هالة من الرموش الحالكة السواد .. النادره في الطول..
و مع إني رسمت عينيه في كل ورقة اشاهدها .. لكني اود لو يجلس أمامي لأرسمه ..

منذ الصباح و أنا اعمل .. التقرير الذي طلبه مني المدير متعب .. و ممل .. وما زاد الطين بلة إني لم أره .. لم يحضر للعمل هذا الصباح .. فكري منشغل .. أبحث عن أسباب ... هل هو مريض ؟؟ متعب ؟؟ أو ربما أخذ اجازة .. لم لا .. فمنذ بدأت العمل هنا منذ 3 أشهر لم يخرج في أي إجازة .. لم يخبرني أنه سيخرج في إجازة !!! ولكن لم يخبرني .. من اكون في حياته .. لست سوى الموظفه الجديدة .. لم أستطع التركيز في عملي .. قررت أن أخرج من المكتب قليلا .. علّي أعود إلى رشدي .. وأنا في طريقي خارج المكتب .. كنت أحدق بالأرضيات كالعاده .. أعد قطع السيراميك .. إصطدمت باحدهم .. إعتذرت بسرعه .. ولم أرفع رأسي إلا عندما سمعت صوته .. إنه هو .. إنرسمت على وجهه الإبتسامه التي أعشق .. وقال : لم أرك يوما صافيه البال .. دائما مشغولة التفكير .. تسرحين في شئ غامض .. أكثر غموضا من عينيك .. حاولت أن أقرأك ولم أستطع ..
ياااااااااه .. لم تستطع أن تقرأني .. ما يشغلني هو أنت .. ما أفكر فيه هو أنت .. ما أسرح معه هو خيالك ..
لم انطق بحرف كالعاده .. وإستأذن لأنه متجه لمكتب المدير .. ليعتذر على التأخير .. و انصرف .. تركني في مكاني .. لا اعلم من أي اتجاه اتيت .. او الى اي مكان كنت سأذهب .. احتجت بضع لحظات لأتذكر التقرير الذي لازال ينتظرني على مكتبي .. انشغالي عليه قد زال .. فهو هنا .. بكامل عافيته .. رغم اني تمنيت لو سألته عن سبب تأخيره .. وبالطبع لم تسعفني جرأتي ..

يوميا تعمدت ان آخذ استراحتي في الوقت الذي يأخذ فيه استراحته واتجه لمطعم الشركة .. أراه مع مجموعه من الموظفين على تلك الطاولة .. في كل مرة .. يكون هو المتحدث الأول .. ألم أقل إن شخصيته طاغيه .. ما نسيت ان اذكره انه خفيف الظل لأبعد حد .. كل من معه يضحك .. و اتمنى لو أشاركهم طاولتهم .. لأشاركهم الضحك .. والحديث .. لأشاركهم فيه .. دعاني أكثر من مرة لأجلس معهم .. لكني كنت أعتذر .. فأنا أفضل أن اجلس هنا .. في زاويتي المفضله .. أراقبه وهو يتكلم .. و يضحك .. ويتحرك .. أراقب إنفعاله عندما يتحدثون عن كرة القدم .. وألاحظ حركاته و إشاراته .. لقد رآني أراقبه أكثر من مرة .. لكنه كان يبتسم لي .. ويعود لما كان يفعله .. الا اليوم .. انهى حديثه .. حمل كوبه .. وجاء لي .. إستأذن للجلوس .. لم أستطع الرد .. وهو لم ينتظر كذلك .. سحب كرسيا و جلس .. أخذ رشفه من قهوته .. وقال : لم أرك يوما تجلسين مع احد .. لم أرك تكلمين احد سوى في العمل .. أخبريني .. ايضايقك احدهم ؟؟ أم انك هكذا لا تحبين الاختلاط بالغرباء .. أنا متأكد من ان لديك الكثير لتقوليه .. أرى ذلك في عينيك .. و أود لو اجرك للكلام .. قولي كلمة .. حرفا .. اي شيء ..
ابتسمت بخجل و اجبته : لا احب الحديث الا عندما يكون لدي شئ مهم لاقوله
قال : و انا لااحب الحديث في المهم .. احب الكلام عن البحر .. الطيور .. الرياضة .. الورد حتى .. عن اي شئ .. الا المهم .. لا تقتلي نفسك بالعمل و المهم والهموم .. دعي للفرح سبيلا الى نفسك ..
تمنيت ان اقول له باني اكثر النساء مرحا .. واكثرهن حبا للضحك و الفرح .. لكني كالعاده لم استطع البوح بما افكر فيه .. كل ما قلته هو إني سأحاول !!!!!! أيعقل بأني لم أجد ردا اذكى من هذا ؟؟!! أيوجد احد ما يحاول ان يكون مرحا ؟؟!! يالغبائي ..
يبدو انه سئم من سكوتي .. إعتذر على التطفل .. واخذ كوبه .. ورحل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قيثارة حزينة
Admin
قيثارة حزينة


انثى
عدد الرسائل : 147
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ملل..زهق..طفش
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين فبراير 23, 2009 10:32 am

ننتظر التكمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: قصة الحب المحرم ... الجزء الثالث..   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالثلاثاء فبراير 24, 2009 12:21 am

الجزء الثالث




لقد بدأ فصل الشتاء رسميا هذا الصباح .. منذ أن خرجت و السماء رمادية اللون .. مما يسبب الضيق و الاكتئاب لمعظم الناس .. إلا اني اتفائل بهذا الجو .. أحب مراقبه الغيوم وهي تتشكل راسمة اشكال فنية بديعه .. منذ ان كنت صغيرة .. عشقت الغيوم .. كنت انتظر الشتاء ليحل .. لأحمل دفتر رسوماتي وألواني .. وأتجه لسطح منزلنا .. أراقب الغيوم و هي تتدافع و تتسابق بفعل الريح .. لترسم أحلى اللوحات .. ومن ثم أقوم بتقليد لوحاتها في دفتري العزيز .. كبرت .. و لا زال هذا الدفتر معي ..

السماء اليوم ملبدة بالغيوم بشكل خاص .. كم اتمنى لو كان دفتري معي .. كنت سأوقف السياره و أقوم برسم هذه المناظر الخلابه .. أشعه الشمس الخجولة تتسلل بدلال من خلف الغيوم .. خيوطها الذهبية تخترق ثغرات الغيوم هنا وهناك .. ملونة غيومي الجميلة بدرجات البرتقالي الفائقة الروعه .. وصلت لعملي .. حملت حقيبتي و نزلت من السيارة .. وعيني معلقه على السماء .. بدأت السير متجهه لمبنى الشركة .. وعيني لا تزال معلقه في الأعلى ..
(( تحبين مراقبة التفاصيل ))
تفاجأت بهذه الجملة من خلفي .. وميزت الصوت .. إنه هو .. فكرت .. ماذا يقصد .. ولأول مرة أتجرأ و أرد عليه ..
ماذا تقصد ؟
ضحك وقال : ليست المرة الاولى التي اشاهدك فيها تراقبين شيئا بشغف طفل بلعبة جديده ..
إندفعت الدماء لوجنتي .. أحس بها تشتعل خجلا .. إنه يراقبني كما اراقبه .. والا كيف له ان يعرف ؟؟
أكمل حديثه : يعجبني تركيزك على ما تحبين ..
قلت : كيف لك أن تعرف أني اراقب ما احب ؟؟
إبتسم : لم أقصد التدخل فيما لا يعنيني .. لكن إبتسامتك و أنتي تراقبين تدل على ذلك ..
أحسست ببرودة تغمر أوصالي .. قلبي أخذ ينبض بشده .. أيقصد السماء بما يقول ؟؟ أم يقصد شعوري نحوه .. هل لاحظني و أنا ارقبه كل يوم بإبتسامة ؟؟ يا إلهي .. هل يعرف ؟؟!! أحسست برجفه في ساقّي .. شعور بالخوف إعتراني .. شلّني تماما .. و ألجم لساني .. لم يستوعب بأني لم اتبعه للباب الا عندما فتحه و لم ادخل ..
إلتفت خلفه : مابك ؟ وجهك شاحب !!! هل أنتي متعبه ؟؟
بعد عناء كل ما قلته هو : لا شئ .. هيا للمكتب و الا سنتأخر ..

لم أستطع التركيز في عملي .. وعندما حان موعد الاستراحه .. كنت منهكه من التفكير .. ولم اخرج من المكتب .. لا أود أن اصادفه الآن .. لست مستعده لذلك .. أخذت أقلب في الأوراق لا شعوريا .. أحدق بها دون أن اراها فعلا .. لم أنتبه الا عندما سمعت صوته يخترق قلبي .. (( ألن تذهبي للمطعم ؟؟ )) .. رفعت رأسي ببطء .. والأفكار تتدافع في عقلي .. كان واقفا عند الباب .. لم أرد .. وعادت البروده الى داخلي ..
قال : لقد عاد الشحوب لوجهك !! مابك ؟؟ لقد شغلتي بالي منذ الصباح !! أضايقك ما قلت ؟؟ هل كان ذلك تدخلا في خصوصياتك ؟؟
قلت : لا .. إني متعبه ببساطة .. أحس بإرهاق خفيف .. لم انم جيدا البارحه ..
دخل المكتب و جلس مقابلا لي .. والاهتمام واضح في صوته : يجب عليك الا تتعبي نفسك .. العمل ليس اهم من صحتك .. عليك أن تأخذي اجازة .. و ترتاحي قليلا ..
قلت : سأفعل لكن ليس اليوم .. علّي أن انهي بعض الاوراق ..
سألني : و الاستراحه ؟؟
أجبته : لست على ما يرام .. ولا أريد ان اكون في جو المطعم .. اذهب انت .. لا استطيع تحمل الازعاج حاليا ..
إبتسم : حسنا .. سأعود بعد قليل ..

خرج .. و أنا أفكر .. إلى أين ذهب ؟؟ وماذا يفعل ؟؟ لم جاء الى مكتبي اصلا ؟؟ صحيح اني سعيده برؤيته والحديث معه .. لكن ما سر اهتمامه المفاجئ ؟؟ عاد بسرعه كما وعد .. وإبتسامة خلابة تشع من وجهه .. في يده كوبان .. ورائحه القهوه اللذيذه تفوح منهما ..
قال : أحضرت بعض القهوه .. لي ولك .. لا داعي لأن نتحمل الإزعاج اليوم .. كما إن لنافذه مكتبك اطلاله جميلة .. السماء تبدو اكثر من رائعه من هنا ..
أدرت الكرسي لأواجه النافذه .. إنه محق .. الشمس مشرقه .. لكن دون ان تكون ساطعه .. اطرافها الذهبية مخبئة بين الغيوم المخملية ..
أحب الجو الملبد بالغيوم .. تكلمنا معا .. وقلنا الجملة ذاتها .. إبتسمت .. و ضحك هو ..
أعطاني قهوتي و إتجه نحو النافذه : أنتي أول شخص يشاركني حبي للغيوم .. الكل يكرهها .. ويجدها سببا للاكتئاب ..
قلت : الا انا .. لا أحبها فقط .. بل أعشقها .. أتعلم .. عندي دفتر خاص بها .. أرسم فيه لوحات من الغيوم كل شتاء .. و احتفظ به منذ سنوات ..
قال : حقا .. عليك أن تحضريه يوما معك .. أود فعلا لوأراه ..
حينها فقط .. تناثرت قطرات من المطر على النافذه ..
أحب المطر .. قلناها معا مرة اخرى .. وتشاركنا الضحك هذه المرة .. تحادثنا طويلا .. عن اهتماماتنا و هواياتنا .. دون ان ندخل في التفاصيل الشخصية .. و إستمتعت بالحديث معه .. إنتهت الاستراحه .. وقال : لا أود أن اعود لمكتبي .. لكن الأيام أمامنا .. يسعدني إني دفعتك للكلام أخيرا .. عيناك مرتاحتان الآن .. ليستا كالصباح .. كان بداخلهما فراغ مخيف .. سأعود غدا .. لا تنزلي للمطعم ..
إبتسم مودعا .. بادلته الإبتسام .. وخرج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضحية ظروف
Admin
ضحية ظروف


انثى
عدد الرسائل : 73
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : ملل
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالثلاثاء فبراير 24, 2009 5:26 am

نننتظرك على أحر من الجمر

تحيات

ضحية ظروف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: قصة الحب المحرم ... الجزء الرابع .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالأربعاء فبراير 25, 2009 3:20 am

الجزء الرابع

أصبحت عادة يومية لنا .. يأتي لمكتبي لتناول القهوه .. و لنتحادث معا .. بدء حديثا يأخذ مناحي شخصية في بعض الاحيان .. تكلمت عن عائلتي .. اني وحيده امي .. و ابي .. له زوجه اخرى .. و له منها ابنان .. وهو .. ما ان اسأله عن عائلته .. كان يتهرب .. تكلم في كل شئ .. الا حياته في المنزل .. استغربت ذلك .. فهو شاركني اسرارا كثيره .. لم يشارك بها احد .. عن ماضيه .. عن مغامراته .. الا عائلته .. كان يتحاشى الحديث عنها .. و إن سألته كان يسرع الى تغيير الموضوع .. فإحترمت خصوصيته .. ولم اسأل اكثر ..

البارحه .. حلمت حلما مرعبا .. واستيقظت فزعة .. فأغلب الاحيان تكون احلام رؤى لما سيحصل مستقبلا .. لم أستطع النوم مجددا .. كنت متململة في فراشي .. أتقلب هنا و هناك .. يغزوني الخوف مع كل دقه ساعه .. الآن الرابعه فجرا .. و لم انم .. سأتعب في العمل لا محالة ..
سمعت صوت والدتي العزيزة تناديني .. تصلبت في فراشي .. لم أستطع النهوض .. أحسست بالخطر .. ولم أعرف ما العمل .. أفكار مخيفة تدور في رأسي .. لدرجة أحسست ان رأسي يدور معها .. سمعتها تصرخ .. تناديني بأعلى صوتها مرة أخرى .. قمت بسرعه .. وخرجت من غرفتي متجهه لصوتها .. أسمعها تناديني من الطابق السفلي .. نزلت الدرج مسرعه .. و رأيته !!
كان ممددا على الارض عند الباب .. شماغه لا زال على رأسه .. لكنه يغطي وجهه .. يده على صدره .. ان يده على صدره !!!
وأمي تبكي كما لم أرها تبكي من قبل : لا أعلم ما به .. تأخر في العوده من المسجد .. فقلقت عليه .. لقد قال بأنه متعب قليلا قبل ان يخرج .. نزلت ابحث عنه .. فوجدته هنا ( تخنقها دموعها ثم تعاود الحديث ) لا أعلم ما به .. لا أعلم ما به ..
وتنفجر مجددا في البكاء ..

أصبحت خطواتي ثقيله .. بيني وبينه مسافه خطوات .. لكني أحسست بأنه يبعد عني بعد السماء عن الأرض ..
وصلت لرأسه وجلست عنده .. رفعت شماغه بيد .. و وضعت الأخرى على صدره : أبي .. أتسمعني !!؟؟
أحسست بأنفاسه ضعيفه .. إرتحت قليلا .. لكن وجهه أبيض كالثلج .. وهو فاقد للوعي ..
قلت لأمي : إتصلي بالإسعاف .. علينا نقله للمستشفى ..
سألت : اهو بخير ؟؟
اجبتها : لا أعلم .. فقط اسرعي ..

أصرت امي ان تركب معه بالاسعاف .. وتبعتهم انا بسيارتي .. و في الطريق .. ابشع الافكار كانت تلف في رأسي .. تعوذت من الشيطان الرجيم .. و اخذت اردد هذا الدعاء (( اللهم اني لا اسألك رد القضاء .. و لكن اسألك اللطف فيه ))

في المستشفى شاهدت الاطباء والممرضين يلتفون حوله .. و يتكلمون بسرعه و بكلمات طبيه لا افهمها .. كل ما فهمته انه بحاله خطره .. طلبو مني ومن امي ان نخرج من غرفه الطوارئ .. و طلبو منا الانتظار عند الباب .. لكن والدتي تشبثت بسريره .. و لم ترضى الخروج .. حاولو معها كثيرا دون فائده .. فخرجت انا .. و بقت هي معه ..

لطالما استغربت حبها الشديد له .. اعلم انه يحبها .. لكني لم أره يوما يدخل عليها بهديه .. لم أره يوما يكلمها بحب .. كان قاسيا .. دوما .. لم يعجبه شئ .. وكان شديد العصبية .. عندما كنت صغيره .. تزوج .. وتوقعت ان امي لن تتحمل عصبيته مجددا .. وانها ستحملني لمنزل جدي و لن نعود .. لكنها وعلى عكس توقع الجميع .. بقت معه .. اعتقدت وقتها انها خافت الا تستطيع ان تعيلني لوحدها .. لانها لم تكمل الثانوية .. فقد تزوجته صغيره .. و لم تعرف الحياه الا معه .. لكني اكتشفت مؤخرا .. ان ما جعلها تبقى معه .. هو عشقها له .. الذي اثبتته اليوم بجداره ..

ذكرياتي معه اخذت تمر في رأسي كشريط سينمائي ..
تذكرت عندما كان يأخذني لنلعب في الحديقه القريبه من منزلنا .. كان يحملني على كتفه .. ويدور بي .. ويصرخ .. هذه اغلى مافي الكون .. هذه اجمل البنات .. هذه حبي الوحيد .. فتقول له امي .. وانا .. يرد عليها بقسوة : لا تقارني نفسك بها .. هذه ابنتي ..
اتذكر في ليالي الشتاء .. عندما لم يسمح لنا البرد بالخروج .. كنا نطفأ كل مصابيح المنزل .. و يختبأ عني .. في آخر مكان اتوقعه .. و ابحث عنه لساعات .. الى ان اتعب .. وابدأ في البكاء .. فأجده يمسح دمعي .. وانسى التعب واحضنه ..
اتذكر .. عندما كنا نذهب للسباحه في البحر .. كان يتعمد ان يظهر نفسه كمن لا يعرف السباحه .. واذهب انا لإنقاذه .. و عندما كنت اركض على الشاطئ .. لطالما جعلني اسبقه .. ثم يقول .. يوما سأراك تركضين في سباقات العالم .. و ستسبقينهم كلهم .. سترفيعن اسم والدك عاليا في كل العالم ..
اتذكر عندما كبرت قليلا .. و كبرت على لهو الاطفال .. عندما كنت احضر له شهاداتي المدرسية .. وكنت الاولى على فصلي .. كان يقول .. لقد توقعت ذلك .. انتي اذكى البنات .. انتي احلى البنات

اتذكر اني كنت ( دلوعه ابوها ) .. واتذكر ذاك اليوم .. الذي تغير فيه كل شئ .. ذاك اليوم الذي قال لي .. بأنه متزوج من اخرى غير والدتي .. وان لي اخا صغيرا .. احسست بأنه خذلني .. بأنه لا يحبني .. و بأنه لا يريدني .. حاول ان يحضنني .. لكني دفعته بشده .. وصرخت في وجهه .. لا احبك .. وذهبت لحضن امي ..

اتذكر ان بعد ذاك اليوم .. لم يعد ابي .. ابي الذي احب ..

لم نعد نخرج معا .. كرهت الحديقه .. وكرهت الظلام .. كرهت الدراسه .. وتعمدت الا ادرس لأخيب ظنه .. او لأختبره .. إن كان لا زال مهتما بي كما كان يفعل في السابق .. لكني لم اجد منه التجاوب الذي اريد .. كل ما سمعته هو ( هذا التدني في مستواك الدراسي سببه امك و تربيتها .. لم تعرف ان تربيك ابدا ) .. لم اسمع منه عبارات الحب و الثناء التي كان يغدقها علي في السابق .. كل كلامه اوامر .. وصراخ .. و عصبيه .. يدخل المنزل لينتقد ملابسي .. ترتيب امي للصاله .. الغداء ليس مطهوا جيدا .. فأمي لا تعرف الطبخ في رأيه .. كنت أفرح عندما يخرج لمنزله الثاني وزوجته الثانيه .. فالهدوء كان يعم المنزل .. و كانت والدتي ترتاح قليلا ..

انتبهت لدموعي الساخنه التي تحرق وجنتي .. على الرغم من قسوته .. أعشقه .. فرحت لدموعي .. لاني توقعت ان مشاعري نحوه قد ماتت عندما تركني وترك امي لأخرى .. لكني ابكي خوفا عليه .. لازال والدي .. و لازلت (دلوعه ابوها) مهما حصل ..

خرجت والدتي من غرفه الطوارئ و تبعها الطبيب .. امي تبكي .. الان افهم لم تحبه .. انه زوجها .. انه ابي .. قال الطبيب : ان حاله قلب والدك سيئه .. ويحتاج لعملية بأسرع وقت .. امك وافقت على العملية .. ونسبة نجاحها بالنسبة لحاله والدك اقل من 40% .. سننقله لغرفه العمليات الآن ..

غاص قلبي .. عمليه !! حاله قلبه سيئه !! نسبة نجاح العملية أقل من 40% !!!!
لمت نفسي على الذكريات التي مرت بعقلي .. حضنت امي وبدأت في النحيب : أريد ان اراه قبل ان يذهب لغرفه العمليات ..
تبعتهم للداخل .. ودموعي تغشي عيني .. مسحتها بيدي .. ورأيته .. ممدا على السرير .. وعيناه مغمضتان .. صدره مكشوف واسلاك كثيره ملصقه عليه وعلى يديه .. و انابيب في انفه و فمه .. تقدمت اليه وقبلت يده ورأسه : سامحني ابي العزيز .. سامحني على الجفاء .. سامحني لاني لم اعاملك جيدا .. انت لم تخني و تبدلني بغيري .. انت تزوجت وهذا حق مشروع لك .. سامحني ابي .. وعد لي معافى .. اريدك معي .. اريدك ان تحبني مجددا .. اريد ان اكون ابنتك المدللة مرة اخرى .. عد لي ابي .. واعدك اني أكون نعم البنت لك .. سأطيعك .. و لن أغضبك .. سأسعى لرضاك ابي .. عد لي ارجوك ..

سحبوني من عنده .. وشاهدتهم يدفعون سريره خارجا .. نحو غرفه العمليات .. امي تنتحب .. وانا .. كم كنت عاقه لوالدي .. كم اتمنى ان اقبله .. ان احضنه .. و اقول له ان يسامحني .. اريد ابي .. تبعتهم .. اعيدو ابي .. لكنهم دخلو .. وتركوني خلفهم .. انتظره .. ليخرج .. او لا يخرج ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: قصة الحب المحرم ... الجزء الخامس ...   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالخميس فبراير 26, 2009 6:24 am

الجزء الخامس

الإنتظار يقتلني .. العملية تستغرق اكثر من 5 ساعات .. مرت منها ساعتان كانتا اطول عندي من الدهر .. لم يكن الصبر يوما أحد صفاتي .. ولم اطق الانتظار مرة .. أعصابي متوترة .. وعقلي منهك من التفكير في الاحتمالات .. لا أستطيع الجلوس .. أحس و كأن رأسي سينفجر .. أمي تقرأ القرآن .. وتتوقف قليلا .. لتدعو لأبي بالشفاء .. ثم تعود لقرائتها .. إلا دموعها .. لم تتوقف ..

كانت غرفه الانتظار .. تخنقني .. ودموع أمي تؤلمني .. هل يرحل أبي ؟؟ هل سأراه بعد اليوم ؟؟ دموعي جرت على خدي كنهر جارف .. خرجت لأتمشى قليلا بين الممرات .. دون أن تتوقف دموعي .. رن جوالي .. رقم غريب لم أعرفه .. فتجاهلته .. رن جوالي للمرة الثانيه .. و الثالثه .. و الرابعه ..
أجبت بغضب : من ؟؟!!
قال : صباح الخير ..
ميزت صوته : هذا أنت ؟؟
سأل : مابه صوتك .. أين أنتي ؟؟ لم تحضري للدوام اليوم ؟
لم استطع اجابته .. خنقتني عبرتي ..
أعاد سؤاله : أقلقتني .. مابك ؟؟ مالذي حصل ؟؟
لكن ما أجبته به هو النحيب ..
قال : لا تفعلي هذا بي .. إني اموت قلقا عليك .. أرجوك أجيبني .. مابك ؟؟
أجبته بصعوبه من بين شهقاتي : إنه أبي .. إنه في المستشفى ..
أخبرته بما جرى .. إبتداء من حلمي المرعب .. الى أن دخل والدي غرفه العمليات ..
قال : من معك ؟
أجبته : أمي معي ..
قال : سآتي ..
قلت : لا تفعل .. ماذا سأقول لهم إن رأوني معك .. ماذا سأقول لأمي .. ماذا ..
قاطعني : سآتي .. اعلم بأنك تحتاجيني .. و أنا اريد ان اراك .. أريد أن اكون معك ..
لم أجبه .. قال إنتظريني .. و أغلق الخط

قال بأنه يريد أن يكون معي .. هذا رائع .. لكن أيعني ذلك ما أعتقد ؟؟!!!
قال بأنه يعلم إني أحتاجه .. أيعلم بما في قلبي نحوه ؟؟؟!!!

لم تمر نصف ساعه إلا وكان في المستشفى .. وكنت أنا انتظره عند الباب .. إتجهنا إلى غرفه الانتظار حيث كانت امي .. و في الطريق ..
قال : لقد سألت عن الطبيب الذي يجري لوالدك العملية .. إنه أحسن طبيب قلب في البلاد .. لا تخافي عليه .. سيكون بخير .. أنا متأكد من ذلك .. ( سكت قليلا .. ثم أمسك بيدي ) أعلم إن الوقت غير مناسب لهذا الحديث .. و لاحتى المكان مناسب .. لكني لا أستطيع أن أخبئ مشاعري أكثر .. منذ أول مرة رأيتك .. شغلتي فكري و بالي .. لقاءاتنا في مكتبك .. جعلتك تشغلين حيزا كبيرا من قلبي و حياتي .. لم أعرف إمرأة مثلك .. وأعلم إني لن أجد مثلك بالكون كله .. كل ما أتمناه في إمرأه .. وجدته فيك .. لن أتحدث عن جمالك .. فهذا أمر مفروغ منه .. أقصد طيبتك .. أخلاقك .. حنانك .. روعه صوتك .. كل ما بك .. يفوق الخيال .. ما أقصده هو إني ....

قطع كلامه رنين جوالي .. كانت أمي المتصله : لقد خرج الطبيب .. تعالي بسرعه ..
أخبرته بما قالته أمي .. و أسرعنا لداخل غرفه الانتظار .. حيث كانت أمي تجهش بالبكاء .. والطبيب متجهم الوجه ..
أرعبني شكلهما : مابه أبي ؟؟ هل هو بخير ؟؟؟؟
قال الطبيب : نزف والدك كثيرا أثناء العملية .. ويحتاج لنقل دم في أسرع وقت .. وكما تعلمين .. فصيله دم والدك نادره .. وغير متوافره بالكميات التي نحتاجها في بنك الدم .. وأمك أخبرتني مسبقا بأن فصيله دمك مختلفه .. أتعرفين احدا من الممكن ان يتبرع له ؟؟
قال هو بسرعه : الفصيله التي تقصدها ب سالب .. ألي كذلك ؟؟
قالت أمي : ومن أنت ؟؟
أجبتها : زميل لي في العمل .. صادفته وأنا اتمشى بين الممرات ..
قال الطبيب : نعم .. هل هي فصيله دمك ؟؟
قال : نعم .. وأنا مستعد للتبرع له .. و بالكميات المطلوبة ..
تهلهل الطبيب : هيا .. سنجري لك بعض الفحوصات .. لنتأكد من أن دمك مناسب .. بسرعه ..

خرجا معا .. وأنا لا أعلم مالذي حصل .. أربكتني الأحداث .. أبي متعب جدا .. وهو يتبرع له بالدم .. هل سيكونا بخير ؟؟ تذكرت ما قاله لي قبل أن تتصل أمي .. مالذي قصده مما قال ؟؟ ومالذي كان سيقوله .. لا وقت للتفكير بهذه الامور .. حضنت أمي .. وبعد أن هدأنا قليلا .. شاركتها قراءة القرآن ..

مرت ساعه تقريبا .. وجاء هو .. تساعده ممرضتان على الوقوف .. أسرعنا أنا وأمي له .. أخذناه لأقرب كرسي ليرتاح .. و أصرت والدتي أن يشرب من يدها العصير .. ومع كل رشفه .. كانت تدعو له بالتوفيق و الخير .. وتدعو لوالدي بالشفاء .. ودموعها لا تتوقف ..

منعته من الذهاب للمنزل وهي متعب هكذا .. و قلت له بأني سأوصله ما إن يخرج والدي من عمليته بالسلامه .. كان متعبا .. شاحب الوجه .. لكنه مع الوقت .. بدء يستعيد حيويته .. و بدء يعيد لي حيويتي كلما إبتسم .. الإبتسامة التي أحب ..

كانت قد مرت ساعات أخرى .. قبل أن يصل أخواي و زوجه أبي .. أخبرناهم بالمستجدات .. فإشتاط أخي غضبا .. و لم يهتم لوجوده معنا و أخذ يصرخ : كيف تسمحون لغريب بأن يتبرع لوالدي بالدم .. و انتم تعلمون أن فصيله دمي هي نفس فصيله دمه .. أعلم ما تخططون له .. تريدون ان تبعدونا عن والدنا .. لتنفردوا بالميراث .. لكنكم لن تنجحو في ذلك .. الكل يعلم بانكم السبب بما جرى لأبي .. لطالما اتعبتموه ..لو احبكم لما تزوج امي و ترككم .. عندما خرج من منزلنا بالأمس كان بخير .. و الآن هو في غرفه العمليات بين الحياه و الموت .. أنتم السبب في ذلك دون شك ..

إنهارت والدتي .. و امه و أخي الثاني لم يحركا ساكنا .. غضبت انا .. لكن الظروف لا تسمح الآن بتصفيه الحسابات ..

حينها خرج الطبيب .. و أسرعت إليه : أخبرني .. كيف حاله .. كيف جرت العمليه ؟؟
قال الطبيب : لقد تمت العملية بنجاح و الحمدلله .. والفضل يعود لله .. ثم لجهود الفريق المشرف على العمليه .. و للاخ الذي تبرع له بالدم .. الآن .. كل ما يمكننا فعله .. هو الانتظار لمده 24 ساعه لنرى نتيجته العمليه الفعليه .. هل سيكون قلب والدك قادرا على العمل لوحده دون مساعده الاجهزه .. ام لا ..
قلت له : هل بإمكاني رؤيته ؟؟
قال الطبيب : لا افضل ذلك الآن .. من الأفضل أن ترتاحو وتعودو غدا .. ليس بإمكانكم فعل المزيد .. و هو لا يدري بوجودكم في كل الاحوال .. و لن يستيقظ قبل الغد ..
قلت له بإلحاح : أود رؤيته .. لن أخرج من هنا قبل أن أراه ..
قال الطبيب بتردد : حسنا .. زياره واحده و شخص واحد .. لمده 5 دقائق فقط .. تعالي معي ..

دفعني اخي من طريقه : لن تذهبي .. بعد كل ما فعلته .. لن تذهبي .. انا ابنه .. و انا الاحق برؤيته .. عودي مع امك .. وأنا سأدخل عليه ..

ذهب مع الدكتور .. و أنا في حاله صدمه .. لا أستوعب ما يفعله .. هل يكرهني لهذه الدرجه !!!!!ش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قيثارة حزينة
Admin
قيثارة حزينة


انثى
عدد الرسائل : 147
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ملل..زهق..طفش
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالخميس فبراير 26, 2009 6:49 am

ننتظر التكمله..كمليها بسسسرعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالسبت فبراير 28, 2009 3:41 am


الجزء السادس


منذ الصباح و أنا أجلس هنا .. انتظره ليتحرك .. أو يفتح عينيه .. أمي معي .. و هو يتصل في كل فتره .. ليطمأن على الاوضاع .. اخواي و امهم لم يظهرا .. و لم يتصلا .. و هذا احسن لي .. و لنا ..

قلقي يزداد مع كل ساعه .. فلا بوادر على أبي انه سيصحو في وقت ما .. ويمر اليوم .. دون أن يتحرك .. و دون ان يفتح عينيه ..

انتهى موعد الزياره و طلبت منا الممرضة ان نذهب و نعود غدا .. حاولت امي ان تبقى معه .. لكنها لم تنجح هذه المرة .. فهو في غرفه العنايه المشدده ..و لايسمح للمرافقين بالمبيت مع المرضى ..

ذهبنا للمنزل .. و هي تبكي طوال الطريق .. تفكر كيف لنا ان نعيش دون والدي .. دون السند الذي استندنا عليه طوال تلك السنين .. دون ان يكون هناك من يحمينا من شر الزمن .. وشر الناس .. حاولت أن أهدأها .. لكني في النهاية كنت انا من شاركها البكاء .. و الخوف من الغد .. و المجهول ..

مر يومان .. و والدي لا زال على حاله .. لا زال مغمضا عينيه .. يأبى أن يفتحهما .. أو أن يتحرك .. يؤلمني سكونه .. و سكوته .. و كأن الله أراد أن يعاقبني على عقوقي له .. بأني عندما وعدته و وعدت نفسي بأن اكون له نعم البنت .. سيأخذه مني .. و يحرمني من أجره .. إستغفرت ربي .. و أكملت قرائتي للقرآن ..
إتصل .. حملت جوالي .. و خرجت من الغرفه : مساء الخير ..
اجبته : مساء النور .. كيف الحال ..
قال : أنا لست بخير .. لم أرك منذ ايام .. اشتقت لك حقا .. انت .. كيف حالك .. وكيف هو والدك الآن ؟؟
سكت .. بدأت الدموع بالتدافع لعيني : إنه لم يستيقظ بعد .. لا أعلم مالذي يحصل .. قال الطبيب انه كان من المفروض ان يصحو قبل يومين .. لكن لم يتغير شئ منذ يوم العمليه .. اخشى ان به مكروها ..
قاطعني : لا تقولي مثل هذا الكلام .. انتي لا تعلمين مابه .. وربما .. يحاول قلبه التأقلم من جديد .. قال الطبيب انه كان في حاله سيئه .. هو بخير .. وسيكون بخير .. صدقيني ..
قلت : اتمنى ذلك فعلا .. ادعو له .. فهو محتاج للدعاء ..
قال : لا احتاجك ان تقولي لي ان ادعو له .. والآن .. متى ستعودين الى الدوام .. وجودك هنا لن يغير من حالته شيئا ..
قلت : اعلم .. لكني هنا من اجل والدتي ايضا .. لا استطيع تركها هنا وحيده .. حالتها يرثى لها .. و أتوقع ان تنهار في اي لحظه .. هي لم تنم من يوم العمليه .. و لو لم أجبرها على الطعام لما أكلت شيئا ..
قال : ليكن الله في عونها .. ما تمر به ليس سهلا .. ثم .. هل تنامين انتي ؟؟ وهل تأكلين ؟؟ ام تحتاجين ان اجبرك انا على ذلك ؟؟
ابتسمت : لا شكرا .. لا أحتاج منك سوى ان تكون بخير .. وقوفك معي هذه الايام يعني لي الكثير .. لا اعرف كيف بإمكاني ان ارد لك جميلك هذا ..
قال بغضب : اي جميل هذا الذي تتحدثين عنه .. و اي شكر تقصدين ؟؟ ارجوكي .. لا داعي لهذا الكلام .. ولا تجعليني اتوقف عما افعله .. ان كنتي تعتبرينه جميلا ..
قلت : لا داعي لكل هذا .. ستكون معي هنا شئت ام ابيت .. اهذا ما تريد ؟؟
ضحك : نعم .. هذا ما اريد..

ليلتها لم أستطع النوم .. تقلبت في فراشي كثيرا .. أفكار الموت .. و المرض .. و الفراق تخنقني .. وهو .. لم اسمع صوته منذ المساء .. احتاجه .. اشتاقه .. بحثت عن جوالي تحت المخده .. ضغطت على الازرار وطلبت رقمه .. لكني توقفت عند زر الارسال .. أاتصل به في مثل هذا الوقت ؟؟ لقد تجاوزت الثانية فجرا .. ربما يكون نائما .. بل من المؤكد انه نائم .. ارجعت الجوال الى مكانه تحت المخده .. و رجعت انا لتقلبي في الفراش دون ان يقترب النوم من جفناي .. أذن الفجر .. قمت من سريري لأصلي .. وصلت لباب الحمام .. ثم عدت إلى سريري .. أخرجت جوالي من تحت المخده (( انه الوقت المناسب لأكلمه )) إتصلت به ...
رن الجوال طويلا .. قبل أن يجيبني بصوت متعب : هل أنتي بخير ؟؟ ( رغم التعب كان الاهتمام واضحا في صوته )
اجبته : نعم انا بخير .. لكني اردت ان اوقظك لصلاة الفجر .. هيا قم لتصلي .. ولا تنسى والدي من الدعاء ..
سمعت اصواتا .. لكنه اجابني بسرعه قبل ان استوعبها : حسنا حسنا .. سأكلمك في الصباح .. و أقفل الخط ..
يبدو اني أزعجته .. هذا ما فكرت فيه ..

في الصباح وانا اتناول الفطور مع والدتي .. او .. وأنا أرغم والدتي على أن تأكل شيئا .. اتصل بي ..
قال : إعذريني على الاختصار فجر اليوم .. كانت والدتي توقظني .. و لم أشأ ان تعلم اني كنت اكلمك ..
قلت : لا داعي للاعتذار .. انا من يجب عليها ان تعتذر .. ازعجتك ..
رد بسرعه : بالعكس .. اتصالك اسعدني .. لم انم من بعده .. وخفت ان اتصل بك و تكوني انتي نائمه .. ألن أراك اليوم ؟
اجبته بأسى : لا اعتقد انه بإمكاني أن آتي للدوام .. سآخذ أمي للمستشفى .. ويجب أن أبقى معها ..
قالت أمي : لست بطفله لتبقي معي .. و والدك لا يعلم بوجودك .. اذهبي لعملك .. و اشغلي نفسك .. و ان حصل اي تطور .. سأتصل بك ..
قلت : لكن امي ..
قالت : بدون لكن .. اذهبي .. أستطيع الاهتمام بنفسي و بوالدك .. لطالما فعلت ..
قال : سمعتي ما قالته .. اوصليها وتعالي .. ساأكون في الانتظار ..

أوصلت أمي للمستشفى وكنت سأنزل معها .. لكنها رفضت .. و طلبت مني أن اذهب للعمل .. دون ان أعاملها كطفله .. و عندما اخبرتها بأني أريد أن أرى أبي .. قالت لي بأنه سيكون بخير .. وتركتني و ذهبت ..
طوال الطريق أحسست بذنب عميق .. أني تركت والدتي .. وذهبت للعمل في مثل هذه الظروف .. ليس حبا بالعمل .. ولكن حبا فيه.. إن المطر يتساقط بغزارة .. كما أحب .. لكنه لم ينجح في إبعاد شعور الحزن الذي يقبض قلبي .. وصلت إلى عملي .. ونزلت مسرعه من سيارتي إلى المبنى .. هربا من المطر .. و شوقا له .. دخلت المصعد .. وكان مليئا بالموظفين .. كلهم يسألونني عن أبي .. و عن حاله .. و أن أجيبهم بأن أطلب منهم الدعاء له .. ولسوء حظي .. توقف المصعد في كل الطوابق .. الأول .. الثاني .. الثالث .. الرابع .. والموظفون ينزلون .. وصلنا إلى الخامس .. وأحسست وكأننا وصلنا للطابق الخمسين .. اتجهت بخطى واسعه نحو مكتبه .. علّي اختصر المسافه .. لكني لم اجده هناك .. توقعت بأنه ينتظرني في مكتبي .. و أيضا لم أجده هناك .. خرجت الى الممر .. ألتفت يمينا و شمالا .. اين هو ؟؟ سمعت وكأن صوته يأتي من مكتب السكرتيرة .. اتجهت ناحيه صوته .. و لكن بخطى بطيئه هذه المرة ..
سمعته يقول : هل أنتي متأكده من ذلك ؟؟
السكرتيرة تجيب : نعم .. لقد اتصلت امها واخبرتني بذلك قالت بأنها حاولت أن تتصل بها اكثر من مرة وجوالها خارج نطاق التغطيه .. انت اوصل لها الخبر .. انا لا استطيع ذلك ..
قال : ولا أنا .. اتصلو بك .. انتي من يجب ان يخبرها ..
قالت له : لا .. لن افعل .. اوصلت لك الخبر .. و البقيه عليك ..
قال : ما هذا الحمل .. كيف سأخبرها .. كيف ستكون رده فعلها ؟؟
دخلت عليهم .. وجوههم مكفهره .. و كأن مصيبه حلّت .. أخذت أحلل الأمور .. والكلام الذي قالوه .. رن جوالي .. أخرجته من حقيبتي .. كانت أمي .. لا يمكن أن تكون أمي .. لا يمكن أن يكون ما فهمته صحيحا .. لا يمكن .. لقد قضيت الايام التي مضت ادعو له بالشفاء .. لقد قضيت الايام التي مضت اتحسر على السنين التي فاتتني من حبه .. لقد قضيت الايام التي مضت امنّي نفسه بحنانه .. بطاعته .. بغفرانه .. لا يمكن ..
صرخت بهم : لا يمكن .. لا يمكن !!!!!!!!!!
اقترب مني : اهدئي ارجوكي ..
سكت الجوال قبل ان اجيبه .. و سقط من يدي ..
قلت : هل كنتم تتكلمون عني .. عن امي .. عن ابي ؟؟
سكتا .. انزل رأسه .. و خرجت السكرتيره و تركتنا لوحدنا .. اقترب اكثر ..
دفعته صارخه : سأذهب إليه .. أريد أن اكون معه .. أن أراه ..
مسك ذراعي : لا يمكنك .. الجو ماطر .. لن أترككي لتذهبي لوحدك ..
قلت بإنفعال : لا يهمني إن كانت الشركة بأكملها ستأتي معي .. سأذهب إليه ..
صرخ هو الآخر : توقفي .. لا تصعبي الأمور أكثر علّي ..
تجمدت .. إلى دموعي .. إنفجرت كيانبيع حارقه .. و عدت للصراخ : أصعبها عليك .. إنه أبي .. أريد أن أره .. دعني ..
حاولت أن أفلت ذراعي منه .. لكن أمسكها بقوه أكبر .. و أمسك يدي الأخرى : لقد تأخرتي على رؤيته .. لقد رحل ..
قربني منه .. كاد أن يضمني .. لكنه توقف .. دفعته بشده .. ثم فقدت توازني .. خانتني ساقاي .. لم أقوى على الوقوف .. سقطت على الأرض .. أيعقل ما يقول .. هل رحل أبي ..
صرخت ودموعي تتفجر كبراكين من الحزن : لاااااااااااااااااا .. لم يرحل .. لم يرحل .. لم يسامحني بعد .. لم أقبل قدميه لأعتذر بعد .. لم يقل لي بأنه يحبني بعد .. لم يقل لي بأني مازلت ( دلوعه أبوها ) .. كيف يرحل .. لم يرحل .. لم يرحل .. ( خنقتني دموعي ) لقد قلت لي بأنه سيكون بخير ..لكنه ليس بخير .. لقد رحل .. و أنا .. تركته هناك .. وجئت للعمل .. و تركته هناك .. تركته هناك .. تركت امي وحيده معه .. ارجوك .. خذني له .. خذني لأمي .. خذني له ..
ساعدني على الوقوف .. خرجنا الى الممر .. كل الموظفين واقفون على ابواب مكاتبهم .. يراقبونني بأسى .. اود لو اصرخ .. عودو لمكاتبكم اللعينه .. لا اريد منكم شفقه .. لكني استحقها .. فأنا العاقه .. التي أغضبت والدها .. ورحل .. دون ان يغفر لها .. بكيت وبكيت .. ولم اعلم كم بكيت ..

وصلنا للمستشفى .. و كانت مختلفه عن كل يوم .. كانت الالوان رماديه فيها .. و رائحه المرض والموت تفوح من ممراتها .. لم اعلم كم من الوقت مر قبل ان ارى امي .. تجلس على ارض الممر .. و عبائتها على رأسها .. تغطي وجهها .. لكن صوت نحيبها مسموع .. من مكاني وقوفي .. كنت سأركض لها .. لكني لم أقدر .. أكملت زحفي البطئ .. وعندما وصلت لها .. رفعت رأسها .. كان دموعها تتابع دون توقف .. أمسكت ساقي .. و إتكأت عليها لتقف .. لكن لم تسعفها قوتها .. و لم تسعفها ساقي الضعيفه .. عادت لجلستها .. وكنت أنا من نزل لها .. وضعت رأسي على صدرها : أمي .. هل صحيح ما يقولون ..
شهقت .. و لأول مرة أرى أمي بهذا الضعف : نعم يا ابنتي الحبيبة .. نعم .. لقد رحل العزيز .. رحل حبيب قلبي .. رحل زوجي .. لقد مات ابو ابنتي .. و سندي في الحياه .. لقد مات يا ابنتي الحبيبه ..
بكيت أكثر .. و أكثر .. دموعي لا تتوقف .. تخنقني .. بكائي سمعه كل من بالمستشفى : كيف يرحل يا أمي و أنا لم أعتذر منه .. كيف يتركنا و يرحل يا أمي ..
قالت من بين عبراتها : لم تخافي .. لم يزعل منك يوما .. ولم يكن غاضبا منك .. بالعكس يا ابنتي .. ليلتها قال لي بأنه لم يعد يطيق فراقنا انا وانتي .. انه سيطلق زوجته الثانيه .. و سيقضي بقيه عمره معنا .. لقد قال لي بأنه لم يحب سوانا .. أنا و أنتي .. قال لي بأنه يا يحبني يا ابنتي .. وقال انه يعشقك .. لقد قال انه سيأخذك في اجازة هذا الصيف .. ليعتذر منك على تقصيره .. على عصبيته معك ..
لم اصدق ما اسمع .. لم استوعب ما تقوله والدتي : ارجوكي يا امي .. توقفي .. لا احتمل المزيد .. ( تخنقني العبرات) يعتذر مم وانا التي قصرت في حقه .. يعتذر مم و انا التي جافيته .. أين هو يا أمي .. اريد أن أراه .. ( إلتفت عليه ) ساعدني على الوقوف .. أريد أن أراه ..
ساعدني .. وقفت بدون توازن .. ساعد أمي على الوقوف .. اتجهنا نحو غرفته .. كانت الستائر مغلقه .. ترددت قبل ان افتحها .. استجمعت كل شجاعتي .. و حبي .. و شوقي .. و قوتي .. و دفعتها جانبا .. ورأيته ..
ممدا على السرير الأبيض .. مغطى بالكامل .. من رأسه الى أخمص قدميه .. تقدمت نحو السرير .. وضعت رأسي على صدره .. كان جامدا .. و باردا .. أبي .. إنه أبي المسجى على سرير الموت .. رفعت الغطاء عن وجهه .. كان وكأنه نائم .. و ابتسامه صغيره على وجهه .. تذكرت عندما كنمت صغيره .. انزع عنه الاغطيه في الاجازات .. و انط على السرير ليأخذني لنشتري المثلجات .. أبي .. إنه يمزح معي كما فعل دوما ..
نزعت عنه الاغطيه .. هززته بقوه : لم ترحل .. كفاك مزحا .. استيقط ارجوك ( حاولو سحبي عنه .. لكني تمسكت به .. و حضنته بكل قوتي ) لن يأخذه مني مخلوق .. لن أدعكم تأخذونه دعوني ..
حضرت الممرضات .. ومعهم الطبيب .. سحبوني بقوه أكبر .. ونجحو هذه المرة .. حاولت العوده له .. ولم أستطع .. اخذوني بعيدا .. الطبيب يأمرهم بأن يعطوني ابره مهدئ .. و امي تبكي عند الحائط .. و هو .. اهذه دموع على وجهه ؟؟ لا اعلم .. لم ارى شيئا .. نمت .. ذهبت بعيدا عنهم .. عن الحزن ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالسبت فبراير 28, 2009 3:45 am

الجزء السابع


لا أتذكر كيف وصلت إلى سريري .. كان المصباح الليلي مضاء .. إلتفت لأرى الساعه .. كانت الخامسة .. أهو المساء .. أم أن الصباح قد حان ؟؟ فجأة تذكرت ما حصل .. جلست بسرعه على السرير .. هل كان حلما مزعجا .. (( نعم لقد كان حلما )) قلتها بصوت مسموع .. علّي أقنع نفسي .. خرجت من غرفتي مسرعه إلى غرفه والدي .. كان السرير مرتبا .. كل شئ طبيعي .. (( الحمدلله لقد كان حلما )) .. إبتسمت .. وهممت بالخروج .. ثم رأيت أمي عند الباب .. عيناها حمراوتان .. و وجهها متعب ..
قلت لها : أمي .. لقد كان حلما .. أخبريني أنه كان حلما ..
لم تجبني .. دموعها أجابت عنها ..
أعدت سؤالي : أرجوكي قولي إنه كان حلما .. كان حلما ؟؟
أسرعت إلي .. حضنتني .. لكني دفعتها .. إتجهت إلى سريرهما .. إلى مكانه على يسار السرير .. حضنت مخدته .. وأخذت أشتمها .. رائحه عطره العربي المميز .. الذي طالما أستخدمه .. كانت أمي تراقبني وحزنها ظاهر .. وبكائها صامت .. إتجهت إلى شماعه ملابسه .. ثوبه .. حملته معي .. تركت امي في مكانها .. وذهبت إلى غرفتي .. لا أريد أن أراها .. لا أريد أن اكون مع أحد .. من أريده .. مات .. رحل ..

لم اعلم كم مر من الوقت .. لم أبكي .. لا اعلم ماذا حل بدموعي .. ربما لأني حزني أكبر من أن أبكيه .. و الفقيد أغلى من أن أرثيه .. من المؤلم أن يكون لديك الكثير لتقوله .. والكثير لتعتذر عنه .. والكثير الكثير لتفعله لشخص ما .. ويرحل عنك دون سابق انذار .. أوجاع كثيره .. و آلام متعبه .. حمل ثقيل .. و إحساس موهن بالذنب .. مشاعر قاتله تنتابني .. تخنقني .. أود لو أصرخ .. لو أبكي .. لكن دموعي وصوتي .. تركوني .. رحلو مع من رحل ..

سمعت طرقا على الباب .. لم أجب .. تكرر الطرق .. ولم أجب أيضا .. سمعت الباب يفتح .. وميزت صوتها .. آآآآآآآآه .. إنه وقتها .. تعرف كيف تواسيني ..
كانت صديقتي المقربه : هل أنتي مستيقظه ؟؟
لم أجبها .. إقتربت مني .. وأعادت سؤالها .. لم أجبها كذلك ..
حضنتني .. وكأنني كنت انتظرها .. تدافعت الدموع .. و العبرات .. و الآهات .. أحسست بإختناق فطيع .. بكيت كثيرا .. و هي لم تهدأني .. تركتني أبكي .. و أخرج آلامي .. بكيت كثيرا .. وكل ما فعلته هي أنها كانت تمسح على رأسي .. و تقول لي أن أبكي أكثر .. وألا أكتم حزني .. لم تقل ألا أبكي .. لم تقيد حزني ودموعي .. بكيت كثيرا .. إلى أن تعبت ..
خرجت و عادت مسرعه .. و في يدها كأسا باردا من الماء .. و أشربتني منه .. جلست بقربي ..
قالت : هل تنزلين الآن ؟؟
أجبتها : و لم أنزل الآن ؟!!!
قالت : مجلس العزاء لا زال قائما .. أعلم أك متعبه .. منهكه .. حزينه .. لكنك لست أحسن حالا من والدتك .. وهي في الصاله مع النساء منذ العصر .. تحتاجك .. قومي .. هيا ..

لم أجادلها .. قمت إلى الحمام .. غسلت وجهي .. لبست عبائتي .. ونزلت .. الصاله مليئه على آخرها .. نساء أعرفهم .. و أخريات أراهم للمرة الأولى في حياتي .. منهن من يبكين .. ومنهن من يقرأن القرآن .. و أخريات يتجاذبن أطراف الحديث .. لكنتهن جميعا توقفن عما كن يفعلنه ما إن رأوني .. قامت لي أمي .. خالتي .. و عمتي .. أجلسوني بقربهن .. وتوافدت النساء ليسلمن علي .. و يعزينني .. لم أبكي مجددا .. كنت مذهوله .. وكان الصمت هو تعبيري الوحيد ..

مرت أيام العزاء .. و أنا مضربه عن الكلام .. عن الطعام .. كنت أتحرك كالروبوت .. أحسست و كأن مشاعري متمجده .. إلا عندما أتجه لسريري في آخر اليوم .. أبكي إلا أن أنام .. اليوم .. بكيت .. و بكيت .. وجفاني النوم .. اشتاق لوالدي .. لصوته .. لرؤيته .. لكل ما فيه .. كذلك اشتقت له .. لا اعلم عن اخباره منذ ذاك اليوم .. اهو بخير .. هل تصله أخباري .. أخرجت جوالي من تحت المخده .. و اتصلت .. رن الجوال طويلا .. قبل أن يجيب : إشتقت لك فعلا ..
دمعت عيناي : و أنا كذلك ..
سأل : كيف حالك الآن .. وأمك ما أخبارها ؟؟
أجبته : أنا .. لا أعلم كيف حالي .. و أمي .. متعبه .. أنهكها فقدانه .. وأنا كذلك ..
قال : أنتي لها الآن .. إبنتها و زوجها .. وأمها وأبيها .. وكل عائلتها .. سانديها .. لا تتركيها وحيده .. و انتي .. سأكون معك .. و لك .. و لن أتركك ..
قلت : أعلم بأنك لن تتركني .. لا يصبرني على فراقه سوى أمي و أنت ..
سأل : و متى تعودين للعمل ؟
أجبته : إجازتي إلى بعد غد .. و من ثم سأدوام ..
قال : ذلك أفضل من أن تبقي في المنزل دون عمل .. فإنشغالك بالدوام سيسادعك على النسيان .. لا أن تنسي والدك طبعا .. لكن أن تنسى حزنك .. والآن .. دعك مني .. وقومي إلى غرفه أمك .. نامي معها .. وإبقي معها .. فهي تحتاجك ..

منذ الصباح الباكر .. خرجت للعمل .. فأنا لم أنم منذ أن قمت لصلاه الفجر .. إتجهت للعمل .. لكني لم أدخل .. وإنتظرته ليصل .. لا أريد أن أواجه الموظفين وحدي .. وعندما وصل .. أوقف سيارته .. و نزل .. نزلت أنا .. و دخلنا المبنى معا .. الكل كان يعزيني .. ونظرات الشفقه تعلو وجوههم .. كرهتهم .. لست الوحيده التي فقدت والدها .. لا داعي لهذه النظرات ..

مر اليوم .. و مرت غيره أيام .. و إعتدت على العمل .. و أني كلما عدت منه .. أسرع لوالدتي و أقبل رأسها .. أتغدى معها .. وأقضي اليوم بأكمله بقربها .. وخالاتي و عماتي في منزلنا كل يوم .. فأنا طلبت منهم ذلك .. لم أردها أن تبقى وحيده .. لم أردها أن تبقى لتحزن .. دون ان يكون معها من يواسيها في غيابي ..

اليوم .. طلبت مني صديقتي أن نخرج .. بعد طلبات كثيره رفضتها .. وافقت هذه المرة .. كنت محتاجه لها .. و للخروج عن الروتين .. ذهبنا إلى السينما .. شاهدنا فيلما مضحكا .. بل هستيريا .. كان رائعا .. ضحكت كما لم أضحك منذ زمن .. ثم ذهبنا إلى مطعمنا المفضل .. و تعشينا .. وعندما كنا خارجين .. شاهدت سيارته .. تمر من أمامي .. إبتسمت .. و عندما ركزت .. إنتبهت لوجود طفل معه .. لم أستوعب ما رأيته .. لكن قلبي غاص في أحشائي .. قالت لي صديقتي : مابك .. هل أنتي متعبه ؟؟
قلت : لا .. صداع مفاجئ .. أريد أن أعود للمنزل ..

دخلت المنزل .. أمي وخالتي يتحادثن .. سلمت عليهم و لاحظت امي ضيقي ..
سألت : هل أنتي بخير ؟
أجبتها بسرعه : نعم .. صداع .. رأسي يؤلمني .. سأذهب لإرتاح ..
أسرعت لغرفتي .. وارتميت على سريري .. أهذا الطفل هو ما يخبأه ؟؟ هل هذا هو السر في حياته ؟؟ اهذا هو السبب الذي منعه ان يتكلم عن عائلته ؟؟ هل هو متزوج وله ابن .. و زوجته اين هي .. معه .. ام طلقها .. ا ربما توفيت .. و لذلك لا يرد أن يتحدث عن حياته ؟؟ ما الذي يجري ؟؟ أأتصل به ؟؟ أم اتركه ؟؟ تعبت من التفكير .. و الآن .. احس بصداع حقيقي .. لا أدّعيه ..

مر الليل طويلا .. لم انم للحظة .. وعندما طل الصبح .. تجهزت للعمل بملل .. نزلت لأرى أمي .. وقالت : مابك يا إبنتي .. وجهك متعب ..
قلت : لا زلت أحس بالصداع ..
قالت : تعالي كلي شيئا .. و ارتاحي .. لا داعي لأن تذهبي للعمل اليوم ..
قلت : لا .. سأكون بخير .. علّي أن أذهب ..
قالت : و الفطور ؟
قلت : لا أريد .. أراك عندما أعود ..

خرجت .. والطريق للعمل كان طويلا .. و زحام السيارات .. و زحام الأفكار .. كنت متعبه حقا .. صدقت والدتي .. لم يكن علّي أن أذهب للعمل .. وصلت .. وعندما وصلت .. كنت قد إستغرقت كل ما بي من طاقه .. إتجهت لمكتبي .. ودفنت نفسي بين الأوراق .. علّي أنسى .. وكان لي ما أردت .. مر الوقت دون أن أحس به .. كانت الساعه التاسعه عندما جاء .. أطل بوجهه من خلف الباب .. بإبتسامته التي أحب .. لا أعلم لما .. لكنها لم تسعدني هذه المرة .. أنزلت رأسي على الأوراق .. و أكملت ما كنت أعمل به .. إتجه لي وناداني والإستغراب باد على وجهه : مابك ؟
قلت : لا شئ .. مشغوله ..
جلس : لست مشغوله .. أعلم ما لديك من عمل .. ام نسيت اني مسؤولك .. واني اعرف ما تعملين به .. و كميه العمل اللتي لديك ..
قلت : ربما تعلم .. لكني مشغوله ..
قال : توقفي عما تفعلين و كلميني كما أكلمك .. إرفعي رأسك ..
رفعت رأسي : ها .. مالذي تريده ؟؟
قال : مابك ؟؟ لم تكلميني بجفاء !! مالذي حصل ؟؟
رميت القلم من يدي : مالذي تخبئه عني .. لم ترفض ان تكلمني عن عائلتك ..
ارتبك : ما الذي تقصدينه .. لم اخبئ عليك شيئا ..
قلت : لطالما سألتك عن عائلتك و كنت انت ترفض ان تخبرني عنهم شيئا .. ايوجد بحياتك ما يخجل ؟؟ ما الذي تخبئه .. اخبرني .. ريحني ..
قام من مكانه : اسألتك لها سبب .. مالذي تقصدينه .. لا داعي لهذه الأسئله و انتي تبحثين عن اجابه معينه ..
قمت من وراء مكتبي .. و اتجهت نحوه .. اقتربت منه : من هو الطفل اللي كان معك بالأمس ..
قال : أمس .. اي طفل تقصدين ؟
قلت : أمس بالقرب من المطعم الذي قلت لك اني سأذهب له مع صديقتي .. كان معك طفل .. من هو ؟؟
اقترب مني .. و عادت الابتسامه لوجهه : عرفت من تقصدين .. انه ابن اختي .. اتغارين من طفل ؟؟
ابتسمت بخجل : لا .. لكن .. لا عليك .. احس بأني غبيه .. والآن .. اذهب .. اريد ان اكمل عملي ... اذهب ..

خرج .. وأنا أفكر .. يالي من غبيه .. كان معه طفل .. لا امرأة .. لم يكن هناك داع لكل ما فعلت .. سأعتذر منه .. يجب أن اعتذر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قيثارة حزينة
Admin
قيثارة حزينة


انثى
عدد الرسائل : 147
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ملل..زهق..طفش
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالسبت فبراير 28, 2009 5:03 pm

ننتظر التكمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين مارس 02, 2009 7:02 am

الجزء الثامن


تأخرت اليوم على العمل .. فعلت ذلك متعمده .. إنتظرت محل الزهور المفضل لدي ليفتح .. طلبت من البائع ان يجهز لي احلى باقه .. رأيتها .. ما أروعها .. من المؤكد إنها ستعجبه .. طلبت منه أن يوصلها للشركة .. لمكتبه .. و وضعت معها بطاقه .. صنعتها بيدي .. كتبت فيها (( سامحني .. شككت فيك .. و في مصداقيتك .. حبك يقودني للجنون .. سامحني .. فأنا لا أحبك .. بل أعشقك )) .. خرجت من المحل سعيده .. وذهبت للعمل بفرحه .. إفتقدتها ..

دخلت المبنى .. قالت لي موظفه الاستقبال ان المدير يبحث عني .. ابتسمت وقلت بيني و بين نفسي (( حبك يا حبيبي مغناطيس مشاكل )) .. أسرعت لمكتب المدير .. و أنهيت العمل الذي يريد .. بعد ان اعتذرت على التأخير ..

عدت لمكتبي .. و كان هو ينتظرني ..مستندا على المكتب .. و في يده ورده من الباقه التي أرسلتها له .. عندما دخلت .. رفع رأسه .. و تقدم لي بخطوات بطيئه .. إقترب كثيرا .. إرتبكت أنا .. وعدت للخلف .. سحبني من يدي
قال : تعالي .. لا تهربي ايتها الشقيه ..
أحسست بالدماء تندفع لوجنتي .. و قلبي ينبض بعنف : ماذا تريد ..
قربني منه أكثر و قال : إن كنتي تعشقيني .. فأنا أموت في هواك .. اهيم في عشقك .. و إن كنتي تحبينني مرة .. فأنا أحبك مليون مرة .. و إن كنتي تغارين علّي من طفل كان معي بالسياره .. فأنا أغار عليك من ظلالك .. لا تعتذري على حبك .. فما فعلته يسعدني ..

إنها المرة الأولى التي أحب فيها .. المرة الأولى التي يحبني فيها أحدهم .. المرة الأولى التي أتأكد فيها أنه يحبني .. و يحبني كثيرا كذلك .. الخجل يسيطر علّي .. لا أستطيع البوح بفرحتي .. لا أستطيع أن أقول له .. (( أخطأت فأنا أحبك أكثر )) تمنيت أن أتكلم .. لكن .. كالعاده .. لم تسعفني جرأتي .. أفلت يدي .. بعد أن أحس بإرتباكي .. وضع الورده على المكتب ..
قال : سأعود .. لأحبك أكثر ..
إبتسم الإبتسامه التي أعشق .. و خرج ..

تمر الأيام .. وأنا أحبه أكثر .. وهو .. يحبني أكثر .. سعادتي لا توصف .. لقد أعاد لي الفرح المفقود .. الابتسامه التي رحلت عن وجهي منذ رحل أبي .. بعد العمل أعود للمنزل .. و أضع رأسي على حضن أمي .. و أحكي لها عنه .. تضحك علّي دائما .. أغضب .. لأنها تضحك من حبي له .. تنصحني ألا أتعلق به كثيرا .. فالحب .. لا يأتي على المرأة إلا بالجرح .. و يجبرها على تنازلات غبيه .. في إعتقادها ..

معه أحس بسعاده عجيبه .. أعادت لقلبي حيويته .. أعادت لي طفولتي .. التي إنسرقت عندما تزوج أبي و تركنا .. صار لي الأب في حنانه .. و الصديق بإهتمامه .. و الأخ بإنتقاده .. إنه لي كل شئ في حياتي .. دون أن يبعد حبه حب أمي من قلبي .. لكني دوما .. أحس بأن فرحتي لن تطول .. أحس و كأن أحدهم سيأتي و يقتلع الإبتسامه من شفتي .. لا أعلم كيف .. أو متى .. لكنه إحساس .. يراودني .. كلما أحسست بالسعاده تغمرني ..

عدت اليوم من المكتب .. بحثت عن أمي بالصاله لأحكي لها أحداث اليوم .. لم أجدها .. ربما تكون في المطبخ .. أو هكذا حاولت إقناع نفسي .. لكنها لم تكن هناك .. أين تكون .. ذهبت لغرفتها .. الباب مغلق .. إلا من فتحه صغيره .. إقتربت من الباب لأطرقه .. أسمعها تبكي .. ياإلهي .. ما بها أمي ..
دفعت الباب و دخلت : أمي .. مابك ..
أراها على السرير .. أدارت وجهها عني .. وإقتربت منها .. جلست على الأرض عند قدميها .. ملايين الأسئله تدور في رأسي ..
سألتها : أمي .. لا تعذبيني ببكائك .. أخبريني ما بك ..
لم تجبني .. أعطتني ورقه كانت في يدها .. قرأتها .. و أحسست بغضب شديد .. ولم أحس بنفسي إلا و أنا امزق الورقه و أسب أخوّي .. كانت الورقه من المحكمة .. يقولون فيها إنهم رفعوا علينا دعوى لأننا لم نوزع الورث على حسب الشرع .. نحن لم نوزعه لحد الآن أصلا .. قامت لي أمي .. حضنتني .. وبكيت معها .. شعور بغيض بالحقد .. بالرغبه في الانتقام كان يسيطر على عقلي ..
قلت : كيف يفعلانها هذان الأحمقان .. إنهما لم يفلحا في الدراسه .. كيف لهما أن يفهما ما معنى الدعوى .. وتوزيع الورث .. إنها أمهما الحقود .. تلك الكريهه .. هي وراء كل هذا .. كم أتمنى لو أراها تبكي .. كما أبكتك يا أمي الغاليه ..
قالت أمي بعصبيه : لم أربك يوما على كراهيه أخوانك .. و إن كنتي لا تحبين امهم .. فهي زوجه والدك أولا و آخرا .. شئئت أم أبيتي .. لم يبكوني هم .. أبكاني فراق والدك ..
أحسست برجلها تخذلها .. وقوتها تضعف .. أجلستها على السرير مرة أخرى ..
اكلمت حديثها : لا أريد حبك لوالدك أن يتغير .. و لتعلمي أني أحببته .. أكثر من حبك له .. لكن ماذا جلب لي حبه .. الهوان .. و الإنكسار .. و الخذلان .. لم أرتح معه في حياته .. ولن أحكي عما ممرت به .. فقد شهدتي كل شئ .. ما يؤلمني .. ما يقتلني .. إنه في اليوم الذي اعترف لي بأنه يحبني .. أخيرا بعد 25 سنه من الزواج .. في نفس اليوم .. مات و رحل .. لم يمهلني لأستمتع في حبه .. وحتى عندما مات .. لم أرتح .. حبي له لم يقل .. و شوقي له .. يقتلني .. يؤلمني يا ابنتي .. إني لا زلت أحبه .. ولا زلت أحتاجه .. حسبي الله وهو نعم الوكيل .. حسبنا الله وهو نعم الوكيل ..

بكت أمي بحرقه .. ربما .. اكثر مما بكت يوم مماته .. فهمت الآن .. لم تحذرني أمي من الحب .. فهمت الآن سبب خوفها علي منه ..

لم أتركها قبل أن أهدأها تماما .. وعندما تأكدت إنها نامت .. ذهبت لغرفتي .. جلست على سريري .. و بكيت .. لم أبك حزنا .. أو إشتياقا لأبي .. بكيت قهرا .. لأني لم أستطع ان ابعد الحزن عن قلب أمي .. ولأني لا أستطيع أن أرد دعوى أخواني بشيء .. ما يطلبونه حق لهم .. أخرجت جوالي من حقيبتي .. و إتصلت به لأشكي له همي .. أعلم بأنه الوحيد الذي يقدر على أن ينتزع الحزن من قلبي .. ليفسح للحب و السعاده مكانا .. وكان لي ما أردت .. تحادثنا طويلا .. و وعدني أنه سيبحث معي عن محامي شاطر .. و سيكون معي في المحكمه .. و أنه لن يتركني يوما .. أعاد لي الأمان الذي أحتاج .. فنمت بعد مكالمته .. نمت طويلا ..

اليوم .. سنذهب للمحامي .. لا أعلم لما أنا مرتبكه .. خائفه .. و كأني سرقت شيئا و أخاف أن يكتشفوني .. مر هو علينا بالمنزل .. و ذهبت معه و مع أمي .. وعند المحامي .. إنتظرنا طويلا قبل ان ندخل عليه .. لكنه كان متفهما .. و التعامل معه مريح جدا .. والخبره واضحه في كلامه .. طمأننا .. و قال بأن الورث سيوزع بعدل .. و أن لا خطأ علينا .. و ألا نخاف .. لأن الشرع لا يظلم أحدا .. خرجنا من عنده .. احسن مما دخلنا .. لكن الخوف .. خوف غريب .. يسيطر على أعصابي .. لا أعلم له سببا ..

مر إسبوع .. و لا زلنا ننتظر موعد المحاكمة .. أمي لم تفارق سجادتها و مسبحتها .. أكثر ما تخافه أن يأخذ بيتنا منا .. عندها لن يكون لدينا منزل .. أو مكان نلجأ له .. لم تحب أمي يوما أن تحتاج لأحد .. لا أختها .. و خصوصا أهل أبي .. كنت أذهب للعمل و أعود كالروبوت .. أحاسيسي متجمده .. حتى هو لاحظ ذلك .. خاف أن شيئا فيني ناحيته قد تغير .. لكني اخبرته .. ان مابي .. سببه الخوف الغريب الذي يسكنني ..

اليوم .. اتصل بي المحامي .. لقد تحدد موعد أول جلسه غدا .. ستكون روتينيه .. لعرض القضيه .. و الأوراق الرسمية .. وحق كل وريث في الورث .. و لعرض ممتلكات والدي .. و عدد زوجاته و أولاده .. أخبرت أمي .. التي كانت قد انتهت من صلاه المغرب للتو .. فعادت لسجادتها .. و دعائها .. وبكائها ..

ذهبت لغرفتي .. و اتصلت به ..
قلت : أحتاجك .. غدا .. ستكون أول جلسه ..
قال : أعلم .. أخبرني المحامي بذلك .. لكن لم انت خائفه ؟
قلت : لا أدري .. لست أدري مم انا خائفه .. اتعبني الخوف .. و انتظار المجهول ..
قال : كفاك تشائما .. و دعي عنك هذه الافكار السوداوية .. وعندما تنتهي المشاكل .. و المحاكم .. أعدك بأني سأعوضك عن كل ما فات .. سأنصبك ملكة في حياتي .. وأنا وروحي و قلبي .. خدام لك .. سأكون لك .. و أنت لي ..
صمتت قليلا لأفكر في كلامه ثم سألته : ماذا تقصد ؟
قال : لا تدّعي إنك لم تفهمي ما أقصد .. ستكونين لي وأنا لك .. بمعنى .. سأخطبك من والدتك .. ستكونين زوجتي .. وأنا متأكد أن والدتك لن ترفض ..
قمت من جلستي وقلت : ومالذي يجعلك واثقا بأني سأوافق ..
قال بإستغراب : ولم لا توافقين ؟؟؟؟
قلت بعصبيه : أنا لا أعلم عن عائلتك شيئا .. لا أعلم من هي امك .. و من هو أبوك .. لا أعلم من هم أخوتك .. و من هم أهلك .. لا يمكنني أن أوافق على الزواج بك و أنا لا أعلم عن عائلتك شيئا ..
رد بعصبيه هو الآخر : لا داعي لهذه اللهجه .. أهلي هم أهلي .. ثم .. اخبريني .. أتتزوجيني أم تتزوجين أهلي .. و مالك بعائلتي .. أخبرتك .. أن لا مميز فيهم .. ككل العائلات .. لم تصرين على معرفه اشياء لا داعي لمعرفتها ..
قلت : صحيح انت من سأتزوجه .. لكن أهلك سيكونون أهل زوجي .. أهل أبناء زوجي .. لي كل الحق في معرفتهم .. لم أقصد أن أكون فضة معك .. لكنك تغيظني كلما تجاهلت أهميه هذا الموضوع ..
سكت طويلا .. ثم قال : حسنا .. هناك ما عليك أن تعرفيه .. لكن ليس الآن ..
سألت : ولم لا .. ما المانع ؟؟
أجابني : كثيره هي الموانع .. أولها .. إنك ان عرفتي .. دون ان تعرفي الاسباب .. قد تنقطع علاقتنا .. سيأتي اليوم الذي أخبرك فيه بكل التفاصيل التي تريدين .. وأجيبك على كل الأسئله التي تدور في رأسك ..
عادت وساوس الخوف لتعيث في رأسي وعقلي : ماذا تقصد .. أرجوك أخبرني ..
قال : إن كنتي تحبينني حقا .. دعي الموضوع بسلام الآن .. و أعدك .. أقسم إني سأخبرك بكل ما تريدين معرفته .. ليس الآن .. دعيني أسوي بعض المواضيع المعلقه .. أرجوكي ..
سكت .. و لم أعلم بم أجيب .. ودعني .. على أننا سنلتقي غدا في العمل ..

لا أدري ماذا يخبئ لي القدر .. وماالذي يخبئه هو من اخبار .. أعلم .. إن الخوف الذي كان يتملكني .. زاد عما كان عليه .. و أن النوم .. يجافي عيوني .. طوال الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين مارس 02, 2009 7:20 am


الجزء التاسع


إستيقطت مبكره اليوم .. وذهبت لغرفه أمي لأوقظها .. لكنها كانت قد سبقتني .. نزلت إلى الطابق السفلي و شاهدتها في الصاله .. عبائتها على رأسها ..
قلت : صباح الخير ..
قالت : صباح النور .. هيا لنذهب ..
إقتربت منها .. و قبلتها على رأسها : لا زال الوقت مبكرا على الذهاب .. إخلعي عبائتك و سأعد لك أحلى فطور تشتهيه نفسك ..
قالت : لا .. لا أريد .. هيا لنذهب ..
إبتسمت و قبلتها على رأسها هذه المرة : أمي الحبيبه .. أعلم بأنك خائفة أن يضيع منا البيت .. لكني الآن أعمل .. ولي راتب .. وبإمكاني أن اشتري بيتا جديدا .. أفضل من هذا .. لا تخافي .. أنا هنا .. و أعدك بأني سأكون معك .. ( إبتسمت بخجل ) وهو .. لقد طلبني للزواج .. و وعد إنه سيكون معي .. سيكون معنا ..
إلتفتت علّي أمي و دمعه متلألئة تلمع على خدها : حقا .. لقد أسعدتني .. ليجعله الله لك الزوج الصالح .. و الأب الحنون لأبنائك .. ليعوضك عن سنين الحرمان كلها .. إنه خير الرجل .. و هو يستأهلك .. لكن .. بم أجبته ..
بخجل أجبتها : أخبرته أن ينتظر إلى أن نحل مشكله الورث .. لم أعطه موافقتي بعد ..
رفعت أمي يديها للسماء : ليتمم الله كل شئ على خير .. و إن كان في هذا الزواج الصلاح لك .. ليكن ..
إبتسمت بخجل : آمين .. ( رفعت رأسي وإبتسامه خبث تعلوه ) لكني لن أوافق إن لم تأكلي معي الفطور ..
ضحكت أمي .. ورنت ضحكتها في قلبي .. ما أعذب ضحكتها ..
قالت : عنيده منذ صغرك .. حسنا .. أمري لله ..
إبتسمت إبتسامة النصر : هكذا أمي التي اعرف ..

في المطبخ .. كنت أقطع حبه طماطم .. أحسست بيدها على كتفي ..
قالت : هناك من ينتظرك ..
إلتفت عليها : حالا .. سأخرج ..
قالت : إتركي ما بيدك .. هيا ..
قلت : هذا آخر صحن .. سأخرج معك الآن ..

تبعتها للصاله .. و نظري موجه للباب .. لكنه كان مغلقا ... ولا أحد عنده .. إلتفت لطاولة الطعام لأضع الصحن .. ورأيته يبستم لي الإبتسامة التي أعشق .. إرتجفت يدّي .. و إرتجف الصحن فيها .. ثبتها بحزم .. لكي لا يلاحظا إرتباكي ..
قال والابتسامة لا تفارق شفتيه : صباح الخير ..
تقدمت إلى الطاولة .. وضعت الصحن : صباح النور .. كيف أتيت إلى هنا ؟
أجابني : كيف أتيت .. بالسياره ..
ضحك هو و امي ...
أعدت سؤالي بصيغه اخرى : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟؟
قال : إتصلت بك لأطمئن عليك و على أمك ..
قاطعته أمي : و أنا أجبته .. و دعوته للفطور .. فهو الآن من العائلة .. أليس كذلك ..
تبادلا الإبتسام .. إلا أنا .. احسست بحزن في أعماقي .. وبقلبي يغوص في أحشائي .. و لم أرد أن يلاحظا ذلك ..
قلت : العصير .. لقد نسيت العصير ..
أسرعت للمطبخ .. و لم أعد لهما قبل أن أتأكد أني سيطرت على مشاعري ..
عندما عدت كان يقول : لي أخت واحده و هي متزوجه ولها ابن صغير .. وانا اعيش مع امي في منزل صغير ..
سألته أمي : و والدك ؟
سكت طويلا .. و ظهر الحزن في وجهه : لقد توفي والدي قبل أن يراني ..
(( ليرحمه الله )) قلناها معا .. أنا وأمي ..

أكلمنا الحديث .. و تناولنا الفطور .. ثم توجهنا إلى المحكمه .. و هناك .. كانت زوجه أبي .. و أخوها ... ومحاميها .. و لا أثر لأخواي .. جلسنا في إنتظار المحامي .. و عندما جاء .. دخلنا إلى قاعه المحكمه .. التي لم تكن كما تصورتها .. أو كما نشاهدها في الأفلام المصريه .. او حتى الاجنبية .. هنا .. أم تهدأ إبنتها .. التي تبكي لأن زوجها أخذ أبنائها و طلقها .. و هناك .. رجل كبير في السن .. حفر الزمن و الحزن خطوطا عرضيه و طولية في وجهه .. و الألم يسبح في عينيه .. يحمل أوراقا كثيره .. و محاميه يخبره أنه لا سبيل ليرد الدعوى التي رفعها ضده ابناءه .. الا ان يخضع لفحص و تحليل نفسي .. مآسي كثيره .. و دموع هنا وهناك .. ما أقسى البشر .. ما أقبح حبهم للمال ..

إنتظرنا إلى أن نادى حاجب المحكمه بإسم قضيتنا .. إتجه المحامي إلى القاضي .. وسلمه أوراقنا الثبوتيه .. و كذلك محامي زوجه أبي .. ثم عادا إلى أماكنهم .. أخذ القاضي يقلب في الأوراق .. ويقارنها بالملف الذي أمامه ..

قام محامي زوجه ابي مرة أخرى و قال : سيدي القاضي .. ارجو ان تبت في أمر الورث بأسرع وقت .. موكلتي و ولداها لا يملكان مكانا ليسكناه .. منزلهم الذي يسكنون هو لأخوها .. وهو يحتاجه الآن .. و الولدان لا زالا على مقاعد الدراسه .. ومصدر رزقهما الوحيد هو المتوفى .. انظر في حالهم .. فهم يحتاجون المساعده حقا ..
رددت عليه بغضب : و كيف يكون منزل أخوها و والدي هو من اشتراه ؟؟
قالت زوجه ابي : لا تتكلمي فيما لا تعرفينه .. هو لأخي والاوراق تثبت ذلك ..
قلت : كيف ذلك .. لقد تفاخرتي أمام الجميع ان والدي اشترى منزلا لك ..
ردت بإستعلاء : كان ذلك لكي لا يعتقد الناس اني اقل من امك في شئ .. و ان ابيك لم يشتري لي شيئا .. و هذا ما حصل في الحقيقة .. هذا المنزل لأخي ..
ضرب القاضي بمطرقته : توقفا عن الشجار .. لستما في سوق الخضار لتتكلما بهذه الطريقه .. انتما في محمكه .. احترما القاضي و القوانين .. ( توجه لي بالحديث ) ان تكلمتي مرة أخرى سأخرجك خارج قاعه المحكمه ..
إبتسمت زوجه ابي بخبث : حقا قال والدها .. لم تعرف امها ان تربيها يوما ..
ضرب القاضي بمطرقته مرة اخرى : انتي ايضا .. ( يقصد زوجه ابي ) ان تكلمتي .. ستنتظرين انتهاء الجلسة في الخارج ..

اعاد القاضي تقليب الاوراق .. و مقارنتها بما لديه .. نادى مساعده .. و اخذا يتشاوران ..
ثم قال القاضي : علينا التحقق من بعض الأمور .. هناك اشياء ناقصه .. تحتاج الى اكمال .. ستتأجل الجلسة الى الاسبوع القادم ..
قام محامي زوجه ابي مرة اخرى : وموكلتي و ابنائها .. اين يسكنون في هذه الاثناء .. يحتاجون لمبلغ من المال ليأجروا منزلا ريثما ينتهي الموضوع ..
قال القاضي : لا يمكنني أن اتصرف بالمال حاليا .. لكن .. للمتوفى منزل .. تسكنه زوجته الاولى وابنته .. و المنزل كبير كما ارى بالاوراق .. يمكن لموكلتك ان تسكنه حاليا ..
قامت امي وصرخت : لا يمكنها .. هذا منزل عمري .. شاركتني زوجي و حياتي .. ولا يمكنها ان تشاركني منزلي الآن ..
قال القاضي : سيدتي .. ارجوكي .. لا داعي للصراخ .. هذا حل مؤقت .. الى أن يوزع الورث ..
سالت دموع امي : تقصد الى ان يباع المنزل .. و توزع نقوده .. هذا ظلم .. هذا ظلم ..
قمت لآمي حضنتها وقلت : سيدي الا يمكن ان يبقوا في منزلهم الذي هم فيه الآن .. هو لأخيها كما تقول .. مع اني متيقنه ان والدي هو من اشتراه ..
قال القاضي : لا يمكنني ان الزم اخيها ان يسكنها .. و بيت زوجها مفتوح ..
قالت زوجه ابي من مكانها : سيبيع اخي المنزل .. فهو يحتاج الى النقود ..
قال القاضي : لقد قلت قراري .. و لا مجال للنقاش .. رفعت الجلسه ..

نادى الحاجب على رقم القضيه التالية .. و كان علينا ان نقوم من اماكننا .. ساعدت امي على الخروج .. و اركبتها السياره .. وعدنا للمنزل .. أحسست وكأن الطريق طويـــــل .. و الافكار تلف برأسي .. والغضب يعتمر بداخلي ..
صرخت : تلك الكاذبه ..
قال : من تقصدين ؟؟
اجبته : و من غيرها تلك الكاذبه .. تقول ان المنزل لاخيها .. و انا اعلم ان والدي هو من اشتراه .. من المؤكد انها سجلته بإسم اخوها .. كي لا يضم المنزل للورث ..
قال : و حتى ان كان والدك هو من اشتراه .. وكان المنزل بإسمها .. لن يضم الى الورث ..
قلت بغضب : لا اريد منه شيئا .. لا اريد منها شيئا .. لكن لم تكذب ..
قال : لا اعلم .. ولا فائده من هذا الحديث الآن ..
سمعت امي تبكي في الخلف .. التفت عليها : امي .. ارجوكي لا تبكي ..
قالت من بين عبراتها : كيف لا ابكي .. وهي ستشاركني منزلي .. و لا استطيع ان ارفض .. كيف لا ابكي .. وهي ستشاركني في الشيئ الوحيد الذي كان لي .. كيف لا ابكي يا ابنتي ..


لم أعلم بما اجيبها .. سكت .. و ساد الصمت .. كل منا في افكاره .. و كل منا في عالمه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&#2993î&#352&

&#2993î&#352&


انثى
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبهـ..
المزاج : رايقهـ..
تاريخ التسجيل : 23/02/2009

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالإثنين مارس 02, 2009 8:07 am

الجزء العاشر .. و الاخير ..


عدنا من المحكمة و إتجه كل إلى غرفته .. و هو عاد إلى منزله .. و حتى عندما إتصل بي لم أرد عليه .. كان الضيق يسكنني .. ولا أريد أن أكلم أي شخص .. طال الوقت .. و حان الليل .. ولم أنم .. لا أستطيع أن أنام .. خرجت من غرفتي على أطراف قدمي .. وإتجهت لغرفة أمي .. النور مضاء .. هي لم تنم أيضا .. طرقت الباب .. فتحته ودخلت .. لكنها لم تكن هناك .. خرجت من الغرفة ونزلت للطابق السفلي .. النور مضاء ايضا .. لم تكن أمي بالصالة .. ولا المطبخ .. ناديتها .. وسمعتها ترد علي من المجلس .. اتجهت لها .. وفتحت الباب ببطء .. كانت ترتب المكان .. هناك أسرّة للنوم .. ثلاثة منها .. و الكراسي غير موجوده ..
قلت : أمي .. ماالذي تفعلينه ؟؟
قالت : للمجلس باب خارجي .. وحمام .. بإمكانها أن تسكن هنا .. دون أن نحتك بها .. أو تحتك بنا .. إلى أن يتم الفصل في الموضوع ..
إقتربت منها : أمي .. ما تقصدين ؟؟
قالت : أقصد مافهمتي .. سيأتون للعيش معنا .. و هذا أمر مفروض علينا من المحكمة .. لكني لن أسمح لها أن تدخل منزلي و تعيش فيه كما تشاء .. و كأنه من أملاكها .. ولا يمكن لأحد أن يلزمني أن أخصص لهم أكثر من هذه الغرفة .. خالتك ستأتي مع إبنتها غدا .. و ستأخذ الغرفه الثالثة في الطابق العلوي .. و بهذا لن يبقى إلا الصالة .. و طبعا لا يمكنها أن تنام بالصالة ..
قلت بإستغراب : ولم تأتي خالتي مع إبنتها .. وشقتهم .. يتركونها لغرفة !! .. ولم يتركونها أصلا .. أمي مابك .. لم تفعلين كل هذا ..
أجابت والدتي بغضب وهي ترتب المخدات : مابي .. لا تعلمين .. خالتك لن تترك شقتها إلا لتساعدني على ما أريد .. وجودها مؤقت إلى أن ينتهي الموضوع .. وتلك الكاذبة .. لن أتركها لتفعل ما يحلو لها .. تحملت كل إهاناتها .. و ما فعلته بي و بحياتي من أجل والدك .. لم أرتح طوال فترة زواج والدك منها .. لم أشتك .. ولم أبين ضيقي .. حبا لوالدك و إحتراما له .. لكن لكل شيء حد .. أن تشاركني منزلي .. لا يمكن .. يكفي ما سرقته من عمري .. ولن أدعها تأخذ المزيد دون رضاي ..

خرجت والدتي متجهة إلى غرفتها وتبعتها ..
قلت : أمي الحبيبة .. لم أر منك حقدا .. كما رأيت منك اليوم ..
إلتفتت علّي .. ولم أرها غاضبة قبلا كما فعلت الآن : أنتي من يقول هذا الكلام !!! أخرجي من غرفتي .. لا أريد أن أرأك ..
قلت : أمي .. أرجوكي إفهمي ما أقصد ..
قالت بغضب شديد : فهمت ما تقصدين .. لا يعجبك ما فعلت .. ما رأيك أن أترك غرفتي لها .. وانتي كذلك .. أولادها يحتاجون مساحتهم .. سننام نحن بالمجلس .. أهذا ما تفضلين ..
رددت بسرعة : لا أقصد ذلك يا أمي .. لك الحق فيما تقولين .. لك الحق فيما تفعلين .. لكن لا تغصبي علّي .. لا أريد أن أغضبك يا أمي ..
جلست على السرير .. غطت وجهها بيدها .. وسكتت لفتره .. ثم أنزلت يديها .. قالت و الدموع في عينيها : لم أدافع عن نفسي يوما .. سواء ضد قسوة والدك .. أو ضد ما جائني منها .. ولا أعتقد أن ضعفي جاء عليك أو علّي بخير .. لا تكوني ضعيفة يا إبنتي .. لا تدعي الناس يتحكمون بك .. أو يأخذون منك شيئا دون وجه حق .. لا تتساهلي في حقوقك .. في إحتياجاتك .. لا تكوني مثلي ..
آلمني كلامها و بكائها .. لكني لم اعرف بم أجيبها .. قبلتها على خدها .. و رأسها .. ويدها .. و عدت لغرفتي ..

كنت في العمل عندما إتصلت بي أمي .. كانت غاضبة و لم أفهم منها إلا إن زوجة والدي و إبناها قد وصلا .. خرجت من مكتبي مسرعة و وصلت إلى المصعد .. ثم عدت أدراجي لمكتبه ..
قلت : أعلم بأني أثقلت عليك بمشاكلي .. لكن لا أخوة لي .. و لا سند في هذه الحياة إلا أمي .. ونحن بحاجتك ..
قام من وراء مكتبه و إقترب مني .. أمسك يدي و قال : وأنتي لي كل شيء في هذه الحياة .. مابك .. مالذي تحتاجينه ..
إبتسمت بخجل : أحتاجك .. بقربي دوما .. أحتاجك أن تمسك بيدي كلما تضايقت .. ان تبعد الهم و الضيق عني بهذه الإبتسامة التي أحب ..
قال : وهل الإبتسامة هي ما تحبين فقط ؟؟
سحبت يدي من يديه : تعلم ما أحب .. لكن دعنا من هذا الحديث الآن .. هل بإمكانك أن تأتي معي ..
قال : طبعا .. لكن مالذي حصل ؟
أجبته : لقد وصلوا .. و أمي لوحدها في المنزل .. خالتي في عملها .. و إبنتها في المدرسة ..
قال : هيا بنا ..

دخلنا المنزل معا .. شنط و كراتين هنا وهناك .. و زوجة ابي تتحدث في الهاتف بغضب .. أمي واقفة هناك .. و أخواي جالسين .. إقتربت مني أمي .. و وقف أخي الكبير .. و إقترب هو الآخر ..
قال : هل أحضرتي حبيبك معك .. ألا تحملين ذرة خجل .. ألا تستحين ؟؟
قبل أن أرد عليه .. سبقتني أمي بصفعة مدوية على وجهه .. كانت الصدمة واضحه على وجهه .. وأصابع والدتي على خده الأيسر اكثر وضوحا .. تركت زوجه والدي هاتفها .. و اسرعت لنا .. وكذلك أخي الثاني ..
قالت بغضب : بأي حق تضربين إبني ..
قالت أمي : ألم تسمعي ما قال .. ألم تسمعي كيف يكلم أخته الكبيره ..
قالت زوجه أبي بتكبر .. وهي تقترب من أمي جدا: لم يقل إبني شيئا خاطئا .. و بدل أن تصفعي إبني .. ربّي إبنتك التي تمشي و هذا الرجل خلفها في كل مكان ..
لم أتحمل أنا كلامها .. دفعتها بعيدا : ربتني أمي أحسن تربية .. لا أسمح لك بهذا الكلام ..
أعادت ترتيب خصلة من شعرها كانت قد نزلت على وجهها من أثر دفعي لها .. إقتربت منا مرة أخرى ..
وقالت : واضحة هي التربية في تصرفاتك الصبيانية .. غير المبالية بسمعتنا أو سمعة والدك المرحوم ..
تمالكت والدتي نفسها و قالت : لم يحافظ على سمعة زوجي أكثر مني ومن إبنته .. لا أبنائك اللذان أدخلاه مركز الشرطة عندما سرقا سيارة جاركم ..
ردت زوجه والدي : كانا صغيران .. و لا يعرفان الصح من الخطأ .. ما عذرك لإبنتك .. الموظفه الجامعية ؟؟
إقترب هو منها .. و يده على كتفي : لا تحتاج لأعذار .. هي أشرف من الشرف .. و أطهر من الماء الزلال .. و إن كنتي تقصدين وجودي معها .. فهي خطيبتي .. إلا إن كان عندك على ذلك مانع ..
قالت بإرتباك ممزوج بغصب : لكن .. لم يخبرني احد .. لم اعلم ..
أحسست بقوه .. وفرحه عجيبة .. قلت : لا داعي لأن نخبرك .. حياتنا و لنا حرية التصرف .. والآن .. ماذا تريدين ..
قالت : لقد كلمت المحامي .. لا يمكنكما أن تعطوني غرفة واحده .. و لكما ثلاثة غرف .. انا و ابنائي ثلاثة و نحن احق بالطابق العلوي ..
قلت : كما لك ظروفك .. لنا ظروفنا .. غرفة لي .. و غرفة لأمي .. و خالتي و إبنتها في غرفة .. إغضبي كما شئتي .. لكنك لن تأخذي منا أكثر مما أخذتي ..
إبتسمت أمي بفخر .. وتبعتها وهو إلى المطبخ و تركناهم في ذهولهم ..

مرت الأيام .. و الهدوء يعم منزلنا .. إلا من مواجهه في المطبخ .. أو عند موقف السيارة .. أو عندما يحضر ضيوف لزوجة أبي .. و في الوقت نفسه تأتي إحدى عماتي أو خالاتي .. ما عدا ذلك .. كان كل شئ يسير على ما يرام ..

كنا أنا وأمي و خالتي في الصالة .. رن جوالي .. كان هو .. أخبرني ان المحامي يطلبنا غدا في المحكمة .. و ان الحكم بالورث قد صدر .. ما إن أنهيت المكالمة .. حتى خرجت زوجة أبي من المجلس .. واخبرتنا ان محاميها اتصل بها .. واخبرها بموضوع الحكم .. ثم عادت إلى المجلس ..
مر اليوم ببطء شديد .. كل منا يتحرك دون تفكير .. أفكارنا مشوشة .. و بالنا مشغول بما سيجري غدا ..

في الصباح الباكر .. إتجهت للمطبخ .. كانت أمي و زوجه أبي يعدون الفطور .. أمي تقطع الطماطم و زوجه أبي تغسل الخيار .. انتهت والدتي من التقطيع فأعطت زوجه ابي السكين .. التي ابتسمت لها وشكرتها .. عندما شاهدتاني واقفه عند الباب ابتسمتا .. وقالتا معا : صباح الخير ..
رددت بلا شعور : صباح النور ..
خرجت امي للصالة وبيدها صحن وبقيت انا و زوجه ابي في المطبخ ..
سألتني : هل نمتي جيدا ليلة أمس ؟؟
سكت .. لم أعرف بم أجيب .. قابلتني ثم كررت سؤالها ..
اجبتها : لا .. لم استطع النوم ..
قالت : وانا كذلك .. امك ايضا لم تنم طوال الليل .. فجلسنا في الصالة و سهرنا معا ..
سألت بإستغراب : معا ..
إبتسمت لإستغرابي : نعم معا .. أعلم إن ذلك غريب .. لكننا سهرنا معا .. و تحادثنا طويلا ..
قلت : فيما تحادثتما ..
قالت : الكثير .. لا عليك .. هيا لنتناول الفطور .. أمامنا يوم طويل في المحكمة ..

كان الجو متوترا على طاولة الطعام .. امي و زوجه ابي تبتسمان لبعض في الفينه و الأخرى .. ما عدا ذلك .. لم تكن هناك أحاديث .. سواء أعطني هذا .. أو مرر لي الخبز ..

خرجنا للمحكمه .. سيارتان .. انا وامي في سيارتي .. و زوجه أبي و أخواي في سياره اخرى ..
سألت أمي : مالذي تقصده زوجه ابي عندما قالت انكما سهرتما معا ..
ابتسمت والدتي و اجابت : كان هناك الكثير من الغضب بيننا .. وبالإمكان أن تقولي إن جزء كبيرا منه قد زال .. يبدو أن والدك كان يحبنا أكثر في نهاية المطاف ..
سألت : و كيف ذلك ؟؟
أجابت : لم تكن تكذب عندما قالت إن المنزل لأخيها .. لقد شاهدت الأوراق التي تثبت أنه هو من إشتراه من صاحبه ..
سألتها : لكن لم قال أبي إنه اشترى لها المنزل ..
قالت : هذا ما لا أعلمه .. لكني أعتقد إن والدك لم يرد أن تحس إنها أقل مني .. بما إني أسكن في منزل هو إشتراه لنا .. فوافقها على ما قالته ..
قلت : و لكن لماذا لم يشتري لها منزلا من الأساس ؟
إبتسمت والدتي : ألم أقل لك إنه كان يحبنا أكثر ..
ضحكنا معا .. ثم ساد الصمت طوال الطريق للمحكمه .. وهناك كان هو في إنتظارنا كما وعد .. ومعه المحامي .. وصلت زوجه أبي بعد أن أوصلت أبنائها لمدارسهم .. و إنتظرنا جميعا أن ينادي علينا حاجب المحكمة ..

دخلنا قاعة المحكمة عندما جاء دورنا .. لم يتغير بالقاعة شيء .. إلا إن مستوى البؤس قد زاد .. فهناك الكثير من الناس اليوم .. و الكل يحمل في داخله من الهم الشيء الكبير .. والحزن يطفو على الوجوه المتزاحمة ..

إنتظرنا ليبدء القاضي حديثه .. تلفت علينا قبل أن يتكلم .. وكان و كأنه يبحث عن أحد ما ..
قال : هل الكل حاضر ..
قال المحاميان : نعم سيدي القاضي ..
قلب في أوراقه ثم قال : تعلمون إن الورث سيوزع على حسب الشرع .. دون أي زياده أو نقصان .. والمتوفى لم لكن له وصية معينة .. لكن هناك شيء وجدناه ..
سكت طويلا .. ثم عاود الحديث : أعلم بأن هذا سيكون صعبا عليكم .. لكن كما قلت .. علينا توزيع الورث حسب الشرع .. و على جميع الورثة الشرعيين ..
سأله محامي زوجة أبي : و ماذا هناك سيدي القاضي ؟؟
أخذ القاضي نفسا عميقا .. كأنه سيحكم علينا بالإعدام .. أحسست بقلبي يغوص في أعماقي .. و خوف يشل تفكيري ..
قال القاضي : هناك شيء .. لم يخبركم به المتوفى .. يبدو أنه أخفاه على كل من حوله ..
قال محامينا : و ماهو هذا الشيء سيدي القاضي ..
تلفت القاضي طويلا .. و كأنه يبحث عن شخص بين الوجوه ..
ثم قال : لقد كان المتوفى متزوجا .. وطلق .. قبل أن يتزوج زوجته أم إبنته ..
ساد الصمت فيما بيننا .. و كل منا ينظر للآخر و كأنه يبحث عنده على جواب على أسئلة كثيره تدور في رؤوسنا .. وأمسك هو بيدي .. بعد أن أحس بخوفي ..
قال محامينا : و بما إنه طلقها .. لا حق لها بالورث .. أليس كذلك سيدي القاضي ..
قال القاضي : هذا صحيح .. لكن لأبنائها منه حق بالورث ..
قالت أمي : زوجته .. و أبنائها ... لم يقل لي بأنه كان متزوجا وله أبناء عندما تزوجني ..
قالت زوجه ابي : لن يكون ذلك غريبا .. فكما تعلمين .. لم يخبرني بأنه كان متزوجا منك إلا بعد أن أنجبت إبني الأول ..
قال القاضي : لقد طلبنا من زوجته و أبنائه أن يحضروا اليوم .. لكني لا أراهم في أي مكان ..

أخذ ورقة من أمامه .. ثم نادى على إسم الإمرأة التي كانت زوجه أبي في يوم ما .. تلفتنا جميعا بين الناس .. لنرى تلك المرأة الغامضة .. و أحسست بيده تثلج في يدي .. إلتفت عليه .. كان وجهه أبيض كشبح .. سألته مابه ولم يجبني ..
قامت إمرأة عجوز من آخر صف .. و تقدمت بقرب منصة القاضي ..
وقالت : نعم سيدي القاضي .. أنا طليقة المتوفى ..
قال القاضي : و أبناءك ..
قام هو : أنا إبنها ..
إنصدمت والدته لوجوده .. فهو أخبرها أنه سيكون معي لكنهالم تعلم إني أنا إبنة زوجها السابق .. و إنصدمنا جميعا .. تركت يده .. لم أعرف ما الذي يجري .. لم يستطع عقلي أن يستوعب ما يسمع ..
قال لأمه : لقد أخبرتني إن والدي توفي قبل أن يراني .. وقد كان على قيد الحياة طوال هذه الفترة ..
قالت أمه : لم أخبرك إن لك أبا .. لأنه هو لم يكن يعلم بوجودك أصلا ..
قال : و كيف ذلك ..
قالت : عندما طلقني لم يكن يعلم بأني حامل .. و لم أكن أنا أعلم بذلك .. أنجبتك .. ثم تزوجت والد أختك .. الذي توفي بعد 3 سنوات من زواجنا ..
قال : و لماذا لم تخبريني .. لماذا حرمتني من أبي و هو يعيش بيننا ..
قالت : لم أحرمك من شيء .. ربيتك أحسن تربية .. و علمتك أحسن تعليم .. و لم أقصر عليك يوما بمال أو حنان .. ولم يكن والدك ليوفر لك كل هذا .. لقد كان قاسيا كالحجر .. فلم أتحمل أن اعيش معه .. و لم ارد لك حياه قاسية مع اب لا يرحم ..
قال القاضي : لا فائده من كل هذا الكلام .. و الذم في الميت لا يجوز .. بما إنكم كل الورثة و وكلاء الورثه هنا .. اقول لكم بأنه تم توزيع الورث حسب الشرع .. و سيوزع عليكم الحكم بعد قليل .. رفعت الجلسة ..

أحسست بالدنيا تلف بي .. وكأن مصائب الناس قد إجتمعت في قلبي .. جلس مرة أخرى .. وقمت من جانبه .. و كأن به مرضا معديا و خفت أن يعديني .. لكني لم أستطع الوقوف .. خانتني قدماي .. وخانتني أعصابي .. وبكيت .. وبكيت ..

إقتربت منه أمه .. وضعت يدها على رأسه : سامحني يا بني .. لم أرد لك أن تعلم بالموضوع هكذا .. كنت سأخبرك اليوم عندما تعود .. سامحني يا بني ..
رفع رأسه و أشار إلي : أتعرفين من هذه أمي ..؟؟ إنها الفتاة التي أحب .. إنها من أخبرتك بأني أريد أن أتزوج .. هذه هي يا أمي .. هي أختي .. لاحظت تشابه الأسماء .. لكني لم أشك بالموضوع يوما ..
لم تجبه .. ولم يقل هو شيئا آخر ..

خرجنا جميعا من قاعه المحكمة .. و تحادثو طويلا .. كل منهم عنده ما يقوله .. إلا أنا .. كنت الوحيدة التي لم أعرف ما أقول .. أو بم أفكر .. أيعقل أنه أخي .. إني أحببت أخي .. و تمنيت أخي زوجا لي ..

ذهبنا معا إلى منزلنا ..ولم أكلم أحدا .. إتجهت لغرفتي ورفضت الخروج أو الكلام مع أي أحد .. و إستمر الحال كذلك لعدة أيام .. و قلبي و عقلي غير قابل لتصديق ما جرى ..

وفي يوم ما .. سمعت طرقا على باب غرفتي .. فتح الباب .. ودخل .. ثم اقترب مني .. جلس ملاصقا لي .. أمسك يدي .. و أحسست بإحساس مغاير هذه المرة .. شعور بالحب .. لكنه مختلف عما كنت أشعر به مسبقا .. إقترب مني أكثر .. و لم أبتعد عنه .. بل أحسست بالأمان يغمرني ..
قال : لا أعلم مالذي جرى لي .. لا زلت أحبك .. كثيرا .. ربما .. أكثر مما كنت أحبك قبلا .. لكنه شعور مختلف بالحب ..
سكت .. ثم قال : أتذكرين عندما أخبرتك بأني سأسوي بعض الأمور ثم أخبرك عن عائلتي .. ما كنت سأفعله هو إني كنت سأسأل أمي عن أبي .. عن عائلته .. فهي كانت ترفض الحديث عنه كلما سألتها .. لدرجه أحسست معها إني ربما نتيجه علاقه غير شرعيه .. لم أرد أن اخبرك بهذا .. حتى لا يتغير شعورك نحوي .. لم أعلم إنها لم تخبرني عن والدي شيئا لانه طلقها .. ولم يمت كما قالت .. لانه طلقها و هو لا يدري بوجودي اصلا .. لم لا تتكلمين ..؟؟
سكت قليلا .. ثم قلت : أتعلم .. لقد أحببتك كما لم أحب أحدا من قبل .. لكن ما كان يجمعنا سابقا .. حب محرم .. والآن رغم كل الظروف .. أنت أخي .. و أنا أحبك .. حب أخوي .. حب حلال ..


يا رب تعجبكم القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قيثارة حزينة
Admin
قيثارة حزينة


انثى
عدد الرسائل : 147
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ملل..زهق..طفش
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....   قصة الحب المحرم .. الجزء الأول ..... Emptyالخميس مارس 05, 2009 3:04 am

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو

صراحه حب محرم بجد

مشكووره خيتو القصه روووعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الحب المحرم .. الجزء الأول .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
{همس القمر..! :: ღ منتدى القصص و الاحداث المثيره ღ.-
انتقل الى: